ألمانيا من عبدالناصر عارف: 11 لاعبا من فريق كرة القدم الذي يمثل ألمانيا في جنوب إفريقيا لا تجري في عروقهم الدماء الزرقاء وانما ترجع أصولهم الي جنسيات مختلفة تركيا وتونس ونيجيريا والبوسنة والهرسك وبولندا والبرازيل بل إن بعضهم لم يحصل علي الجنسية الألمانية إلا العام الماضي فقط, ولكن الألمان جميعهم يعقدون الآمال علي هذا الفريق للفوز بالبطولة تحت علم ألمانيا. الأعراق المختلفة في الفريق الألماني جعلت للانتصارات الألمانية المتلاحقة في جنوب افريقيا مذاقا خاصا حيث احتشد المهاجرون في المانيا جنبا الي جنب مع الألمان لمؤازة المنشافت في الميادين العامة في مختلف المدن الألمانية والتي يحرص الملايين علي مشاهدة مباريات الفريق الألماني فيها من خلال شاشات كبيرة. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل ان منظمات وهيئات حكومية وأحزابا سياسية استغلت الفرصة لتسخير كرة القدم لخدمة قضايا الاندماج بين المهاجرين في ألمانيا بل ان اتحاد كرة القدم الألماني الذي يضم26 ألف ناد رياضي يبلغ عدد أعضائها6.7 مليون عضو انتبه لدور كرة القدم في تعزيز ثقافة الاندماج في ألمانيا قام بتنفيذ مسئولة مختصة لشئون الاندماج في اتحاد كرة القدم الألماني وسارعت بعقد ندوة في برلين تحت عنوان اللعب النظيف الرياضة والاندماج لإلقاء الضوء علي دور كرة القدم في اندماج الشباب من المهاجر في المجتمع الألماني وشاركت فيه أيضا مفوضة الحكومة الألمانية لشئون الاندماج ماريا بومر والتي قالت خلال الندوة أنني سعيدة بأن المنتخب الألماني لكرة القدم يضم11 لاعبا من أصول مهاجرة وأضافت: لقد تغيرت صورة المنتخب الألماني تماما وأصبح الفريق أكثر شعبية ويلتقي جولة جميع المهاجرين مع الألمان في صوت واحد كلما أحرز الفريق هدفا حيث تشارك أعداد كبيرة من المهاجرين الأتراك والتونسيين في تشجيع الفريق الألماني من خلال الاحتفالات التي تقام في المدن الألمانية خلال المباريات التي يشارك فريق ألمانيا في جنوب افريقيا. كما يتمني اتحاد كرة القدم الألمانيDFB مع احدي شركة السيارات الكبري منذ عام2007 بتقديم جائزة الاندماج لكرة القدم ورعاية نشاطات لدعم الاندماج بين الشباب والأطفال من خلال كرة القدم. يذكر ان قضية الاندماج تمثل قضية مهمة جدا في المانيا حيث يوجد أكثر من15 مليون ألماني من أصول غير ألمانية ممايعكس قلق المفكرين الألمان أزاء قضايا الاندماج ولكن فريق كرة القدم في كأس العالم جسد نموذجا فريدا لسرعة اندماج المهاجرين.