بحث الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد أمس مع وفد من الكونجرس الامريكي تطورات الاوضاع في العراق و مستجدات جهود تشكيل الحكومة المقبلة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية ان طالباني استقبل وفدا من الكونجرس الأمريكي ضم جون ماكين وجوزيف ليبرمان وليندسي جراهام الاعضاء الكونجرس, واركان السفارة الأمريكية في بغداد بحضور روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء وهوشيار زيباري وزير الخارجية ومسئولين آخرين. ونقل البيان عن الرئيس طالباني قوله: إن الحوارات واللقاءات بين الأطراف السياسية, لا سيما المعنية منها بتشكيل الحكومة المقبلة المبنية علي أساس الشراكة الوطنية الحقيقية, متواصلة بهدف الاتفاق علي برنامج مشترك, وإزالة المعوقات وصولا إلي حل مناسب وواقعي لاخراج البلد من الازمة الحالية, وأشار طالباني إلي طبيعة الاجراءات والخطوات الدستورية المقبلة لانتخاب رئاسة مجلس النواب ورئيس الجمهورية, ومن ثم تكليف رئيس الوزراء المرشح بتشكيل الوزارة الجديدة. و عن التطورات الأمنية علي الساحة العراقية, اوضح طالباني ان القوات العراقية ماضية في ترسيخ الامن والاستقرار وضرب قوي الارهاب وتجفيف مواردها. وقال: اننا ورثنا بلدا مدمرا علي كل المستويات, لذا نحن بحاجة إلي وقت كاف لنضمد الجراح, وبناء ما دمره النظام الصدامي. و أعرب عن توقعاته بأن يتجاوز العراق بعد تشكيل الحكومة هذه المرحلة الحساسة من جانبه, اكد ماكين ان الولاياتالمتحدةالامريكية تتطلع إلي تشكيل حكومة جديدة, للانتقال إلي المرحلة المقبلة, وانها مستمرة في دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق, وتسعي إلي توسيع العلاقات بين البلدين في كل المجالات. و ميدانيا, اعترف الجيش الأمريكي بمقتل اثنين من جنوده خلال اليومين الماضيين. وذكر بيان للجيش الامريكي: إن جنديين من قوات الولاياتالمتحدة قتلا في حادث غير قتالي بالعراق,ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل, كما لم يحدد موقع الحادث او طبيعته, مشيرا الي ان الحادث ما زال قيد التحقيق وفي تطور آخراعلنت الشرطة اغتيال رئيس رابطة علماء العراق ومفتي محافظة الانبار,عضو الهيئة العليا للافتاء في العراق, الشيخ عبد العليم السعدي وذكرمصدر في الشرطة ان مسلحين مجهولين دخلا مساء امس الاول منزل السعدي بحجة السؤال عن فتوي شرعية وفور دخولهما قاما باغتياله بمسدسات كاتمة للصوت ولاذا بالفرار.