كتبت : نرمين قطب: مع اقتراب صرف العلاوة السنوية المقررة ب10%, يتوقع الجميع زيادة الأسعار بنفس المقدار إن لم يكن أكثر, فبعد أن كانت العلاوة بمثابة إعلان عن رفع العناء عن المواطن وزيادة المرتب الضئيل ولو جنيهات قليلة. أصبحت تمثل إنذارا للمواطن بأن يضع يده علي جيبه ليحافظ علي هذه الجنيهات من القفز إلي جيوب الباعة والتجار الذين بدأ بعضهم بالفعل في رفع أسعار بعض السلع. أما الدجاج والأسماك فتعد أسعارها أفضل من اللحوم الحمراء, فعلي أقصي تقدير يباع كيلو الدجاج ب19 جنيها في الأماكن الراقية وكيلو البلطجي ب13 جنيها واللحمة ب70 جنيها. وحسب وزارة التجارة والصناعة فإن أسعار الأسماك تراوحت بين13 إلي14 جنيها للكيلو البلطي وسط, واللحم الكندوز وصل سعره إلي55 جنيها للكيلو والضأن إلي60 جنيها. أما الدواجن البيضاء الحية فوصل سعرها إلي14.5 جنيه والدواجن البلدي الحية إلي16.50 جنيه. أما الأرقام التي ذكرتها وزارة التجارة والصناعة فهي أسعار المناطق الشعبية والمتوسطة والتي يعاني فيها المواطنون من هذا الغلاء وارتفاع الأسعار, حيث اجمعوا علي أن هذه الزيادة غير مبررة. النسبة انخفضت أما علي زينهم صاحب محل جزارة بالدقي فأكد أن نسبة الإقبال علي شراء اللحوم قد انخفضت في الفترة الماضية بنسبة25% ولكن هذا لم يساعد في خفض الأسعار, فعلي سبيل المثال البتلو الآن سعره47 جنيها انخفض جنيها واحدا برغم من أن سعره قبل الارتفاع الأخير لم يكن يتعدي ال40 جنيها! ومن وجهة نظره يري أن الإعلام أسهم في زيادة أسعار اللحوم خاصة عندما كان يذكر البعض أسعارا مبالغا فيها مثلما ذكر من أن كيلو اللحمة وصل إلي سعره90 جنيها فكان الزبون يأتي وهو يتوقع مثل هذه الأسعار وعندما أقول له إن السعر مثلا75 جنيها يري أننا نبيع بأسعار مخفضة له بالرغم من أن السعر الحقيقي كان70 جنيها!. حقوق المستهلكين ويقول محمود العسقلاني المتحدث الرسمي باسم حركة مواطنون ضد الغلاء إن العلاوة التي كانت يتمثل حدثا يسعد المواطنين أصبحت إنذارا لهم بزيادة الأسعار والتضخم الكبير الذي يحدث في السوق. ويري أن سر ارتفاع الأسعار هو انسحاب الدولة من أداء دورها في الرقابة علي الأسواق حيث يمثل دور الدولة في الاقتصاد الحر هو أن تريد مايسمي بتضارب المصالح بما يحفظ الحقوق للمستهلكين والمنتجين والتجار, ويري أن الدولة لديها العديد من الآليات التي تستطيع من خلالها أن تضبط الأسعار مثل التوسع في بيع السلع المنتجة من قطاع الإنتاج داخل وزارة الزراعة وزيادة منافذ البيع الخاصة بها. بورصة الدواجن أما عن أسعار الدواجن فقد أكد اللواء عبدالغفار ياسين المدير التنفيذي لبورصة الدواجن أنه لا زيادة في أسعار الدواجن في الفترة المقبلة وأن سعرها الحالي داخل البورصة من المنتج إلي التاجر لا يتعدي11 جنيها للكيلو الحي الأبيض و12 جنيها للكيلو الحي البلدي, موضحا أن الأسعار تزيد بضعة جنيهات لدي المحلات بقدر بسيط لتغطي تكاليف النقل والذبح والتنظيف, ويصل السعر إلي15 أو16 جنيها في المجمعات أما الدجاج المجمد فيكون فيه نسبة خسية أو انخفاض في الوزن عن الدجاج الحي بمقدار30% ولا يزيد سعر الكيلو علي16 جنيها. ويضيف المدير التنفيذي لبورصة الدواجن أن أسعار جميع السلع زادت في الفترة الماضية بنسبة100% إلا الدواجن مازال سعرها منخفضا لأنها وجبة محدود الدخل. ويشير أيضا إلي أن البورصة لديها منافذ بيع وتستطيع أن توصل الدجاج إلي المواطنين إذا أراد الشراء بسعر البورصة, وأكد اللواء عبدالغفار ياسين أنه لا زيادة في أسعار الدواجن, مشيرا إلي أن نموذج البورصة التي تحدد سعر الدجاج إذا طبق علي جميع الأنشطة فسوف يحقق استقرارا كبيرا في الأسعار. وعن الأسماك يقول المهندس محمد شعبان نائب رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إن أسعار الأسماك الشعبية مثل البلطي والبوري انخفضت علي غير المتوقع في هذه الفترة, حيث تباع في المنافذ التي افتتحتها الهيئة بالتعاون مع محافظ الجيزة بسعر كيلو البلطي ب10 جنيهات وقد فوجئنا بأن عددا من التجار جاء ليبيع بجوار هذه الشوادر بسعر9 جنيهات و8 جنيهات للكيلو.