أكد موقع زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي علي الإنترنت أن سيارته المصفحة تعرضت لإطلاق نار أمس في بلدة قزوين بشمال البلاد. وأكد الموقع أن الحادث لم يتسبب سوي بأضرار في نوافذ السيارة. وذلك في الوقت الذي أكد فيه قنصل إيران العام في أوسلو نبأ استقالته من منصبه احتجاجا علي قمع المتظاهرين في إيران. وقال موقع ساهامنيوز.أورج إن كروبي كان يزور المدينة للمشاركة في عزاء يقيمه عضو اصلاحي سابق في البرلمان لمتظاهرين قتلوا في احتجاجات المعارضة. وذكر الموقع أن نحو500 من عناصر الباسيج وسكانا من القري المجاورة أحاطوا بالمكان الذي أقيم فيه العزاء ورشقوا المنزل بالحجارة مما أدي إلي تحطم زجاج بعض النوافذ. وأضاف أنه بعد أربع ساعات, تدخلت شرطة مكافحة الشغب لإخراج كروبي من المبني, وبينما كانت سيارته تغادر المكان, أطلق مسلحون النار عليها, ولكن نظرا لأنها سيارة مصفحة, لم تصب بأضرار, إلا أن نوافذها تضررت, مشيرا إلي أن حراس كروبي لم يردوا علي النيران. وفي الوقت ذاته أكد محمد رضا حيدري القنصل العام لإيران في أوسلو استقالته من منصبه احتجاجا علي أعمال القمع التي مارستها الحكومة الإيرانية ضد أنصار المعارضة في طهران الشهر الماضي. ونقلت قناة فرنسا24 الاخبارية عن حيدري قوله: إنه لن يعود إلي بلاده خوفا من تعرضه للاضطهاد. وأضاف حيدري: إذا عدت, لا أعلم ماذا سيحدث, الأمر بات مستحيلا بالنسبة لي فقد أبلغني أصدقائي أنني سأواجه مشكلات إذا عدت وأوضح أن السلطات الإيرانية طلبت منه عبر السفارة, العودة إلي طهران. وأشار حيدري الذي يشغل منصبه في أوسلو منذ أكثر من عامين إلي أنه استقال بعد القمع الذي تعرض له أنصار المعارضة الإيرانية خلال مظاهرات27 ديسمبر الماضي التي قتل فيها ثمانية أشخاص علي الأقل وأصيب واعتقل مئات آخرون. وأضاف أنه قدم استقالته من أجل الشعب الإيراني, ومن أجل مير حسين موسوي زعيم المعارضة الإيرانية علي حد تعبيره . وفي واشنطن: أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الادميرال مايكل مولن, أن توجيه ضربة عسكرية إلي إيران قد يزعزع الاستقرار جدا جدا في الشرق الأوسط وستكون له عواقب غير مقصودة مؤكدا أهمية الحل الدبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية. وقال في كلمة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني إنه يعتقد أن حيازة إيران لأسلحة نووية قد تزعزع الاستقرار جدا جدا في الشرق الأوسط, كما أن توجيه ضربة عسكرية ستؤدي كذلك إلي زعزعة الاستقرار.