أعلن السيد جمال مبارك الأمين المساعد للحزب الوطني الديمقراطي وأمين السياسات ورئيس جمعية المستقبل أن مشروعا قانونيا يعد حاليا لرفع سن التقاعد للمدرسين الي65 سنة بدلا من60. وقال أمام الحفل الذي أقامته جمعية المستقبل بمناسبة تخرج هيئة التدريس واجتيازهم الدورات التي أعدتها جمعية جيل المستقبل ان التعليم مسئولية مشتركة, ولا تستطيع الدولة وحدها تطوير العملية التعليمية فلابد أن يتكاتف المجتمع المدني مع أولياء الأمور مع الحكومة للنهوض بالتعليم والمعلم. وأضاف رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل أن الموازنة المخصصة لقطاع التعليم لا تكفي لتحقيق طموحنا في تطوير العملية التعليمية, وقال إن المسئولية في النهاية مسئولية مجتمعية والحكومة عليها دور رئيسي في تدبير الموارد وتطوير المناهج والمعلم وتحفيز المجتمع المدني. وكشف جمال مبارك عن اتفاقية تنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتجارة والصناعة في تدريب وتأهيل طلاب المدارس الصناعية لتخريج عمالة مهرة ومدربة حسب احتياجات سوق العمل.. مشيرا إلي أن مشكلة تطوير التعليم الصناعي ترجع الي ارتفاع التكلفة والتجهيزات. وحول تطوير المناهج التعليمية اقترح أمين السياسات ترجمة المناهج العالمية في مواد العلوم والرياضيات وتطبيقها علي الطلاب حتي يستطيعوا المنافسة في سوق العمل الخارجية, ولذلك لابد أن نبدأ من حيث انتهي العالم, مع ضرورة اعادة النظر في متطلباتنا من العملية التعليمية. وأشار جمال مبارك الي ان كادر المعلم الذي أطلق منذ خمس سنوات جوهره الاهتمام بالحياة المعيشية للمعلم ولكن الهدف هو الارتقاء بوظيفة المعلم وتأهيل المعلم من خلال برامج تدريبية لأن الكادر فكر وفلسفة ليس فقط زيادة في الدخل, مشيرا الي ضرورة أن تقوم الاكاديمية بوضع معايير وترخص لجهات معتمدة لتقديم هذا التدريب لكل المعلمين لأن الدولة ليس عندها امكانات لتنظيم البرامج التدريبية لجميع المعلمين. وانتقد أمين السياسات الفجوة بين واضعي المناهج التعليمية والمعلم, لأن المعلم في بعض الأحيان لا يعرف عنها شيئا, وقال إن هذا غير مقبول وغير منطقي, ولابد من اعادة النظر بشكل سريع.. وأشاد جمال مبارك بالمدارس التي تم فيها التطوير بواسطة جمعية المستقبل, مشيرا الي وضوح الرؤية مع ضرورة وضع حد أدني من المعايير التي يقبلها المجتمع. وطالب جمال مبارك أولياء الأمور بضرورة التدخل وتفعيل دورهم في القضاء علي ظاهرة العنف في المدارس, كما طالبهم بتفعيل مجالس الآباء للتواصل بين المدرس وأولياء الأمور, وطالب جمعيات المجتمع المدني بالتواصل مع أولياء الأمور لحضور هذه الاجتماعات. وأعلن جمال مبارك أن هناك توجها لمفهوم الانتقال الي اللامركزية في مجال التعليم لأن الفكر المركزي يعيق التطوير, مشيرا الي ضرورة اعطاء القائمين علي المدارس صلاحيات أكثر. ومن جانبه, أشار الدكتور حسام بدراوي الي ضرورة الاهتمام بالمعلم باعتباره المحور الرئيسي في العملية التعليمية, مؤكدا أن البرامج التي حصل عليها المعلمون من خلال الجمعية جزء رئيسي في التطوير.. وطالب الجمعيات الأهلية الأخري باتخاذ مثل هذه الخطوات في تدريب وتأهيل والاهتمام بالمعلم. وقالت ماري نسيم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل إنه في اطار مشاركة المجتمع المدني في تطبيق سياسات التعليم وتطويره, تم تخريج دفعات جديدة قوامها275 من أعضاء هيئة التدريس الذين تم تدريبهم من خلال الجمعية, شمل التدريب جميع القائمين علي العملية التعليمية من مدرسين وموجهين ونظار ووكلاء وأعضاء مجالس الأمناء في عدد من المدارس التي تم تطويرها في مناطق العجوزة والوايلي ومدينة العبور, وذلك بهدف تحسين الخدمة التعليمية المقدمة بما ينعكس علي مستوي الطالب. وأضافت ان هذا البرنامج التدريبي يعكس اهتمام جمعية المستقبل بالمعلم باعتباره يمثل الركيزة الأساسية للعملية التعليمية, بالاضافة الي الاهتمام بتطوير المدارس مثلما تم في المناطق الثلاث إنشائيا ومؤسسيا كجزء من منظومة متكاملة لتنميتها وتحسين الخدمات المقدمة لسكانها, وفي هذا الإطار, تم تطوير مباني وفصول ومعامل ومكتبات وملاعب9 مدارس بالمناطق الثلاث, وتزويدها بالأثاث والمعدات وأجهزة الكمبيوتر والمستلزمات التعليمية والألعاب الترفيهية, ودعم الأنشطة المختلفة التي تساعد الطالب علي الإبداع والابتكار, كما تم إيلاء نفس الاهتمام للتنمية المؤسسية, فتم تنفيذ برامج لتدريب وبناء قدرات العاملين بالمدارس والقطاع التعليمي. وقد شمل الاحتفال عقد لقاء مائدة مستديرة مع عينة ممثلة للمدرسين في جميع التخصصات ومن المدارس المختلفة, ناقشت بعمق مدي الاستفادة من التدريب, وأتاحت الفرصة لعرض رؤيتهم في تطوير العملية التعليمية, والتحديات والعقبات التي تقف دون تحقيقها ومقترحاتهم للتغلب عليها, وذلك في اطار الاهتمام برأي أصحاب المصلحة الأولي وهم المعلمون وأولياء الأمور, والايمان بالمشاركة المجتمعية. كما عقد نقاش مفتوح شارك فيه كل المتدربين, أتاح فرصة مطولة لإجراء مناقشات بين جميع أطراف العملية التعليمية, بما يسهم في تطوير تلك العملية, وكذلك النظام التعليمي بشكل عام, وقد تطرقت المناقشات الي موضوعات متنوعة ذات الصلة المباشرة بالعملية التعليمية وآليات تطويرها من ضمنها كادر المعلم والجهود المبذولة للارتقاء بأحوال المعلمين, وتطوير نظام الاعتماد بالمدارس, وتطوير المناهج الدراسية لكي تكون أكثر ارتباطا بالمجتمع, وتؤهل الطلاب للدخول في سوق العمل وتلبية احتياجاتها, ولتمكين الطلاب من منافسة نظرائهم في الخارج, وأهمية دور التربية المنزلية للحد من السلوكيات السلبية والعنف في المدارس, وتوثيق العلاقة بين المعلم وأولياء الأمور من خلال تفعيل دور مجالس أولياء الأمور, بالاضافة الي الجهود المبذولة لتطبيق اللامركزية في التعليم, وتشجيع العمل الأهلي والمجتمع المدني علي المساهمة في تطوير العلمية التعليمية. وقد أكد السيد جمال مبارك أن الأعوام الخمسة الماضية قد شهدت تطويرا ملحوظا في الرؤية المتكاملة للعملية التعليمية مما أدي الي تحقيق خطوات ايجابية من بينها كادر المعلم, وان كان مازال هناك احتياج الي مزيد من التطوير في المحاور التعليمية المختلفة, مضيفا ان الجهود متواصلة للدفع بالعملية التعليمية وتطويرها برغم ماتواجهه من تحديات صعبة, كما شدد علي ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري في العملية التعليمية من خلال تكثيف دورات التدريب لتمكين كل القائمين بالعملية التعليمية, وتأهيلهم لمواكبة متطلبات العصر. كما شمل الحفل تسليم شهادات التخرج لممثلي المدارس المشاركة والتقاط صور تذكارية مع جميع المتدربين. وقد شمل التدريب5 دفعات من مدارس إدارة الوايلي التعليمية( الشهيد عماد الابتدائية الدمرداش الابتدائية أحمد فؤاد الإعدادية سبيل الخازندار الإعدادية الأمل للتربية السمعية), ومدارس إدارة العجوزة التعليمية( النصر الابتدائية العجوزة الإعدادية 6 أكتوبر الابتدائية طلعت حرب الثانوية الصناعية), ومدرستي( سوزان مبارك الابتدائية سوزان مبارك الاعدادية) بإدارة العبور التعليمية, وذلك في الفترة من فبراير2008 وحتي مايو2010. بلغ عدد المتدربين275 متدربا(180 مدرسا 40 موجها 39 مديرا وناظرا ووكيلا 16 عضو مجلس أمناء), وتم الانتهاء من تدريب جميع المستهدفين بإدارة العجوزة التعليمية, وجار تدريب المتبقين بإدارتي الوايلي والعبور, وحصل المدرسون علي دورات مكثفة في اللغة الانجليزية والكمبيوتر ومهارات العرض والتقديم والاتصال وأساليب التدريس الحديثة, أما المديرون والموجهون, فحصلوا علي برنامج لتنمية قدراتهم القيادية, وتدريبهم علي التعامل مع مشكلات العملية التعليمية, وتم تدريب أعضاء مجالس الأمناء علي مهارات الاتصال, وكيفية تحديد توقعات ومعايير مناسبة لإحداث التغيير والتطوير.
