مسجد القائد إبراهيم في محطة الرمل بالإسكندرية يحظي بموقع فريد في الميدان الفسيح وحديقة الخالدين في ناحيته اليمني. ومنذ سنوات بدأ الباعة الجائلون تسللهم الي الميدان بعد صلاة الجمعة, حيث يعرضون بضاعتهم التي اقتصرت وقتها علي الجوارب والفانلات والأحزمة والبنطلونات, وينفض الجمع بعد أقل من ساعة ليعود للميدان الهدوء. ولأن التطور والانتشار هما سمة العصر فقد أثارني الشهر الماضي الصخب الشديد بالميدان بعد صلاة الجمعة, حيث ازدحم بالباعة وزاد عددهم وبالتالي بضاعتهم التي وضعوها علي الأرض: ملابس أطفال, شباشب, ملاعق.. الخ, ولكن ما أذهلني هو وجود سيدة بدينة تفترش الأرض أمام حديقة الخالدين وأمامها بضاعتها: فطير وحلة بها مغرفة لزوم بيع المش وظل هذا الزحام حتي تجاوزت الساعة الثالثة بعد الظهر, ظننت أن شرطة المرافق لابد ان تضع حدا لهذه الفوضي, ولكن المشهد تكرر كل أسبوع مع تغير الحلة الي قروانة كبيرة بالمغرفة داخلها وكأنها في سوق قرية صغيرة وليس في ميدان بالعاصمة الثانية لمصر. هل يليق هذا بجلال المسجد أو مكانة الميدان؟ ومن المسئول؟ صيدلانية ليلي فهيم غالي دسوق