قد يكون هو اسبوع الموسيقي الكلاسيكية العالمية عندما بدأ أوركسترا بادن بادن الألماني حفله بدار الأوبرا المصرية, لتضطر الأوبرا إلي زيادة المقاعد لاستيعاب الجماهير. بعد ذلك بيوم واحد كانت روسيا هي البطل في حفل أوركسترا القاهرة السيمفوني عندما قدم ليلة روسية بدأها برجمانينوف في العرض السيمفوني فريق الموتي ثم قدم كونشيرتو للفيولينه والأوركسترا لتشايكوفسكي. القيادة كانت رائعة للمايسترو ماوتشيللو موتاديللي وهو القائد الأساسي للأوركسترا, أما الفيولينه فكانت للفنان حسن شرارة الذي حصل علي ما يستحقه من تصفيق الجماهير علي عمل متميز كتب خصيصا للفيولينه.. تلك الآلة التي درسها ودرسها حسن شرارة لسنوات, وأذكر أنه كان من أول دفعة من دفعات الكونسرفتوار التي طارت في بعثة إلي معهد تشايكوفسكي بموسكو مع زميليه مصطفي ناجي لآلة التشيللو ورمزي يسي لآلة البيانو. الحفل الثالث للموسيقي الكلاسيكية في نفس الأسبوع وبدار الأوبرا أيضا كان للفنان المايسترو المصري عادل شلبي المقيم في ألمانيا, حيث يقوم بالتدريس في كونسرفتوار ميونخ والذي يحرص باستمرار علي التواصل من خلال فنه مع جمهور مصر, حيث يقود الأوركسترا., والذي قدم مع فرقة ميونج الايقاعية حفلا رائعا لتشاركه علي آله الفلوت إيناس عبدالدايم في واحد من الحفلات النادرة التي جمعت الفلوت مع الطبلة. إنه الفنان الذي يتجسد الوطن في وجدانه مهما طال غيابه والذي ربما لا يستشعر النجاح الحقيقي إلا من خلال جمهور بلده.