عواصم عالمية وكالات الأنباء: يبدو أن الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها علي حلف شمال الأطلنطي الناتو هو الآخر, حيث يدرس بالفعل خططا للتقشف . حيث كشف أندرس فوج راسموسن الأمين العام للحلف النقاب عن الخطوط العريضة لعملية تقشف كبيرة تطال ميزانيات الدفاع لسنوات مقبلة. وأوضح راسموسن خلال اجتماع لوزراء الدفاع في دول الحلف في بروكسل أن الأزمة المالية وضعت ضغطا هائلا علي ميزانيات الدفاع في كل دول حلف الاطلنطي, مشيرا إلي أن العديد من دول الناتو قامت بتقليص ميزانياتها, وأن الخفض كان كبيرا عند بعض الدول. وطبقا لبيانات اصدرها الحلف لم تحترم سوي خمس من دول الحلف ال28 الالتزام منها بانفاق2% من دخلها القومي كحد ادني علي الدفاع في عام2009 وهي ألبانيا وبريطانيا وفرنسا واليونان والولاياتالمتحدة التي بلغ حجم انفاقها574 مليار دولار. وفي محاولة لبث الطمأنينة في قلوب القادة المجتمعين في بروكسل, قال راسموسن: يمكننا ان نغتنم هذه الازمة لتكون دافعا لنا لإحداث التغيرات الصحيحة والتركيز علي الامور الصائبة والعمل معا باكبر قدر ممكن. وأكد: أنه فيما نسعي إلي توفير المال, علينا ان نحافظ علي قدرتنا علي ردع الهجمات ضدنا. لا نستطيع ان نخفض الميزانيات بحيث نضحي بأمننا. في هذا السياق, قال دبلوماسي في حلف الاطلنطي إن راسموسن اقترح مناقشة خفض هيكل القيادة في الحلف من13 الف وظيفة حاليا الي9500 أو حتي7500 وظيفة. كما تحدث وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران عن حدوث تقدم في المحادثات بشأن تحديث هيكلية الحلف, مؤكدا ان التوصل الي اتفاق اصبح قريبا بفضل التعاون بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وأضاف: ان فرنسا كانت ترغب بخفض عدد موظفي هيكل قيادة الحلف الي7500 موظف, ولكن بعد المناقشات اقتربنا من الاتفاق علي8000 موظف. واشار الوزير إلي أن من بين الخيارات الاخري جعل قوات الحلف اكثر قدرة علي الانتشار. واوضح ان مجموعة عمل مكلفة بدراسة هذه المسألة ستعد اقتراحات جديدة بحلول30 يونيو الجاري علي ان يجري تقديمها بعد ذلك الي الدول الاعضاء في الحلف.