اجتمع أمس وزراء خارجية و دفاع الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلنطي( الناتو) بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل لبحث كيفية التصدي للتهديدات العسكرية و حروب الانترنت و الفيروسات. التي تواجهها الدول الاعضاء في ظل الحرب التي يخوضها الحلف في افغانستان, بالاضافة الي مناقشة خطط خفض نفقات الدفاع في اوروبا. و دعا السكرتير العام للناتو اندرسون فوج راسموسين- في كلمته الافتتاحية امام الاجتماع- الدول ال28 الاعضاء في الحلف الي ضرورة الاستثمار في نظام الدفاع الصاروخي التي تعتزم الولاياتالمتحدة نشره في اوروبا لحماية اوروبا, امريكا الشمالية, وذلك علي الرغم من دعوات التقشف التي ترعاها العديد من الحكومات الاوروبية بسبب الازمة الاقتصادية. وأضاف فوج ان مهمة الناتو الاساسية التي تتمثل في حماية900 مليون مواطن في الدول الاعضاء لن تتغير الا انها لابد ان تتطور لمواجهة التهديدات الحديثة. ويذكر ان الدرع الصاروخية التي تعتزم واشنطن نشرها في اوروبا تقدر تكلفتها ب200 مليون يورو تنشر علي مدي السنوات العشر القادمة, الا ان هناك بعض الخلافات الاوروبية حول هذه الدرع فيما يتعلق بمن يتولي قيادتها وما هي قواعد الاشتباك التي ستغطيها. ومن المقرر ان يتوصل الاجتماع الوزاري للناتو الي صياغة مبدأ استراتيجي سيطرح علي قمة الناتو المقرر انعقادها في لشبونة الشهر المقبل والتي ستحدد استراتيجية الحلف خلال العشر سنوات المقبلة. و عن المشاركة الامريكية في اجتماع الناتو, اعرب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قبل ساعات من توجهه الي بروكسل عن قلق بلاده من خفض نفقات الدفاع في اوروبا الامر الذي يهدد بوضع مزيد من الضغوط علي الجيش الامريكي الذي يقوم بمهام تفوق قدراته, علي حد قوله.