خلال أول زيارة له إلي أفغانستان منذ انتخابه رئيسا للوزراء البريطاني, اضطر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إلي إلغاء زيارة إلي قاعدة عسكرية بريطانية في ولاية هلمند. وذلك بسبب مخاوف من تعرضه لهجوم وقال مساعدو كاميرون إنه تم تغيير مسار طائرة رئيس الوزراء الهليكوبتر عقب اكتشاف مكالمات هاتفية بين مسلحين تشير إلي اعتزامهم إسقاط طائرته. وتم تغيير مسار الطائرة إلي موقع آخر, وفور وصوله, تناول كاميرون الطعام كما هو مقرر مع قوات بلاده. وفي العاصمة كابول أجري كاميرون محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي, شدد خلالها رئيس الوزراء البريطاني علي الربط بين ضمان الأمن في بريطانيا نفسها بترسيخ الأمن والاستقرار في أفغانستان. وقال كاميرون خلال خطاب له أمام تجمع للجنود البريطانيين في معسكر كامب باستيون إنه ليس من المهم بناء ديمقراطية مثالية فقط, وإنما المساعدة علي ترسيخ الاستقرار هناك لكي يتمكن البريطانيون من ضمان الأمن في بلادهم. وكان كاميرون قد استبعد إرسال قوات إضافية إلي أفغانستان, مشيرا إلي أنه برغم ذلك فإن حكومته سترفع حجم التمويل وتعزز الخبرة البشرية لمكافحة تهديد القنابل المزروعة علي جوانب الطرق. وأعلن كاميرون أن بلاده ستخصص67 مليون جنيه إسترليني إضافية لمكافحة العبوات الناسفة اليدوية الصنع, وقال إنه لا يوجد أحد يرغب في أن تبقي القوات البريطانية في أفغانستان لحظة واحدة أطول من الضروري. علي صعيد العنف, قتل جنديان تابعان لقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو ومدنيان أفغانيان في انفجار قنبلة يدوية الصنع جنوبي البلاد, ليرتفع عدد الجنود الدوليين الذين قتلوا منذ بداية العام إلي256 جنديا, معظمهم من الأمريكيين. وفي كابول, لقي8 مدنيين علي الأقل مصرعهم في انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق جنوبأفغانستان, و استهدف الانفجار حافلة في منطقة ماونج الواقعة بين إقليمي هلمند وقندهار, حيث تكثف قوات الناتو من وجودها هناك للقضاء علي مسلحي طالبان. وفي بروكسل, صرح ستانلي ماكريستال قائد قوات الناتو في أفغانستان بأن عدد القوات الأمريكية الخاصة ارتفع بنحو ثلاثة أضعاف خلال العام الماضي.