كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن نتائج تشريح جثث الضحايا الأتراك فى الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية تشير إلى أنهم أصيبوا بطلقات نارية مباشرة فى الرأس. وأشارت الصحيفة نقلا عن يالجين بويوك نائب رئيس المجلس التركي للطب الشرعي, إلي أن الضحايا الأتراك أصيبوا برصاص عيار تسعة ملليمترات, وقال إن حالة واحدة فقط توفيت بعد إطلاق طلقة واحدة عليها في الجبهة, وقال لقد وجدنا رصاصات تحمل موادا لم نرها من قبل في جثث الضحايا. وأضافت الصحيفة أن من بين الضحايا رجلا يبلغ من العمر ستين عاما اسمه ابراهيم بيلجين أصيب بأربع رصاصات في وجهه وصدره ورجله وظهره بعد إطلاق النار عليه أربع مرات. وأشارت إلي أن ضحية أخري هي لشاب يبلغ من العمر19 عاما واسمه فولكان دوجان وهو يحمل جنسية أمريكية وأصيب بخمس رصاصات من مسافة قريبة تقل عن45 سنتيمترا في وجهه وخلف رأسه ورصاصتين في ظهره. وكشفت عن أنه قد تم إطلاق النار أربع مرات علي رجلين آخرين وأصيب خمسة ممن قتلوا برصاصات إما خلف رؤوسهم أو في ظهورهم. وأوضحت الصحيفة أن الضحايا الأتراك التسعة تم إطلاق النار عليهم نحو ثلاثين مرة وخمسة منهم أصيبوا بطلقات مباشرة في الرأس مما أدي لوفاتهم. وكشفت الصحيفة نقلا عن شهادة اسماعيل بيتال أحد الناشطين البريطانيين عن أن الجنود الإسرائيليين كانوا يطلقون النار علي شخص كل دقيقة ورأي رجلا علي بعد قدمين منه يلقي حتفه بعد إطلاق النار عليه خلف رأسه والآخر أطلقت رصاصة عليه بين عينيه. وقال إن عدد المصابين يبلغ نحو84 مصابا ويوجد ستة مفقودين مما يرجح ارتفاع عدد القتلي. وعلي الصعيد نفسه, كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية شهادة أحد ضباط البحرية الإسرائيلية الذي شارك في الهجوم علي أسطول الحرية وقتل ستة من الأتراك الذين سقطوا خلال العملية. وادعي الضابط, الذي يحمل كود إس أنه لم يكن يتوقع أن تدور معركة علي متن السفينة إلا أنه وجد أربعة من زملائه مصابين علي أرض السفينة. ومن أثينا كتب عبد الستار بركات: أعلن المتحدث باسم الخارجية اليونانية جيرجوريس ديلافيكوراس أن بلاده سوف تحقق في اتهامات مؤكدة حول تعرض ناشطين يونانيين كانوا علي متن أسطول الحرية للضرب وسوء المعاملة من قبل القوات الإسرائيلية قبل وبعد اقتيادهم إلي إسرائيل. وقال شاهد عيان يوناني ممن كانوا ضمن الأسطول انه تعرض لدي وصوله ميناء اشدود الإسرائيلي للضرب المبرح بسبب رفضه السماح للإسرائيليين بأخذ بصماته. وأضاف الناشط والذي شارك أيضا في قافلة كسر الحصار الأولي عام2008 لقد طرحوني أرضا, كبلوني وراحوا يدوسون علي, وكان عددهم نحو خمسة عشر شخصا, وأضاف أسوأ ما جري, كان عندما وضعوا وجهي صوب الأرض وداسوا علي, وفي النهاية فقدت وعيي, وأنا أعاني من مشكلة في ضغط الدم ولذلك فإنني محظوظ لبقائي علي قيد الحياة.