معرض التصوير الزيتي' بنات من بلدي' للفنان عبد العال حسن الذي أقيم مؤخرا بقاعة دروب(4 ش أمريكا اللاتينية جاردن سيتي) وهو الموضوع الأثير لدي الفنان ليسجل من خلال فرشاته تراثها وعاداتها وتقاليدها من خلال الأزياء والحلي والوجوه بنت البلد التي تتميز بخصوصية الزمان والمكان. وأعمال المعرض تمثل في مجملها حياة المرأة المصرية اليومية والتعبير عن تفاعل المرأة مع مشكلات الحياة اليومية, وكيف تواجه تلك المرأة المكافحة الصعوبات الخارجية الواقعة عليها, وإبراز الشجون والردود النفسية الانفعالية من دورانها اليومي وبحثها الدائم والدؤوب عن الرزق لإعالة أسرة قد تكون في حاجة لعائل لسد احتياجاتها اليومية. ودائما ما تجد في أعمال الفنان عبدالعال وجوه الفتيات من المواقع المختلفة من الأشكال ما بين بنت البلد والسيناوية وبنت الواحات وسيوة مع خرصه الشديد علي إبراز الملامح والتفاصيل التي تؤكد هوية كل وجه. وجمال المرأة كان مصدرا للإلهام عبر العصور للمبدعين في كل مجالات الفن والفن التشكيلي بوجه خاص. فكل فنان عبر عن رؤيته لهذا الجمال, فهو يخضع للمقاييس الجمالية أحيانا ويخرج عنها أحيانا أخري. ولأن المرأة بطلة أعماله فقد جسد هذه المرأة التي تختلف في طباعها وملابسها وحليها وملامحها من مكان لآخر. وللفنان عبدالعال حسن قدرته علي تحقيق ما يريد من الناحية التقنية وإبراز القدرات المبهرة في استخدام اللون أو التركيز علي ملامح الوجه, التزم الفنان بنفس الموديل التي يتخذها موضوعا لأعماله وبنفس بالتة ألوانه الدافئة والتي تتخذ من الابهار اللوني عنصرا أساسيا, مبتعدا عن دراما اللون خصوصا في التعبير عن الوجوه, ومعتمدا علي التوافق بين لون وآخر بحيث تعكس الألوان تجسيد الملامح وتفاصيل الوجه. ولقد أضفي الفنان بألوانه الثرية قيما تشكيلية عالية علي وجوه ذات الملامح الشرقية من خلال دفء الألوان والظلال التي يختار الفنان زواياها المختلفة بذكاء وقدرة ابتكارية يجسدها التكنيك المحكم والأداء الجيد علي الرغم من التزام الفنان بالأبعاد والنسب. ومن المعروف أن الفنان عبدالعال قد اقتحم عالم الصحافة من خلال إبداعه المتميز, وقد تأثر هو بالعمل في المجال الصحفي الذي جعله يعمل بشكل دائم مما أثر علي نضج أعماله وتنوعها, وجعلته يطلع دائما علي الأعمال الأدبية والسياسية والاجتماعية التي أضافت الكثير لثقافته. وكان إحتكاكه الدائم بالشارع المصري إنعكس علي أعماله وأضاف لها لمسة واقعية, وكانت المرأه المصرية بملابسها وحليها المنتقاة بعناية من التراث الشعبي والديني الممتد حتي الآف السنين منذ قدماء المصريين ذات تأثير كبير علي فنه. والفنان عبد العال حسن من مواليد بورسعيد1944, حصل علي بكالوريوس الفنون الجميلة1966 جامعة القاهرة. تخصص في رسم البورتريه وتصدرت رسومه اغلفة مجلات صباح الخير وروزاليوسف ومجلة الفجر القطرية, كما قام برسم العديد من كتب ومجلات الأطفال بمصر والعالم العربي وأغلفة كتب كبري بدور النشر في الوطن العربي. أقام نحو عشرة معارض خاصة منذ1989, ودائما ما تحمل عناوين معارضه مدلولا مصريا مثل:( رباعية مصرية), و(بنات من مصر), و(حلاوة بلدنا), و(بنات القمر),و(بنات بلدي) وها هو معرضه الأخير( بنات من بلدي). كما شارك في نحو عشرين من المعارض الجماعية المحلية بداية من1997 مثل( وجوه مصرية) و(صحبة فن) و(ليال رمضانية) و(حارة الذكريات) وغيرها. وقام الفنان عبدالعال بعمل مجموعة لوحات جدارية بمتحف فلسطين, ولوحة6 أمتار لمتحف دنشواي,ولوحتين للزعيمين أنور السادات وحسني مبارك بمتحف مجلس الشعب. وله مقتنيات خاصة لدي العديد من الافراد والمؤسسات الخاصة في مصر والدول العربيه والكثير من الدول الأجنبية. كما له مقتنيات رسمية بمتحف الفن المصري الحديث, ومتحف فلسطين,ومتحف مجلس الشعب.