علا السعدني: * السؤال الذي يطرح نفسه الآن وبقوة هو ماذا بعد أن أحال وزير الأعلام أنس الفقي ملف بيع تراثنا الغنائي11 الف ساعة من كنوز الغناء لعمالقة الغناء في مصر والعالم العرب إلي النائب العام؟ وماذا بعد ان أتضح أن هناك ورثة لهذه الأغاني وبالتالي يكونوا هم المالكين الحقيقيين لها وليس التليفزيون؟ وهذا في حد ذاته يخالف شروط عقد البيع,( هذا الي جانب وجود ثغرات وعيوب في العقد نفسه, بالأضافة إلي النقطة الأهم أو الخطأ الجسيم في سعر البيع حيث بيعت الساعة ب10 دولارات فقط بينما سعرها الحقيقي ييتراوح بين500 الي1000 دولار, كل هذا من شأنه أن يجعل موضوع البيع كله علي بعضه باطل, باطل, باطل! ولكن ماذا بعد كل هذا البطلان وبعد انكشاف كل هذه الحقائق فهل سيعود الينا تراثنا الغنائي ام أنه ذهب هو الأخر ولم يعد مثل أفلامنا من عند الوليد وميردوخ, خصوصا وان دخول التراث أي تراث عنه الوليد وميردوخ مش زي خروجه علي أعتبار ان الداخل عندهما مولود بينما الخارج مفقود مفقود مفقود يا بلدي! * وفي الوقت الذي نبيع فيه كل ماهو قديم ونتخلص منه علي طريقة أنسف حمامك القديم أصبحنا نشتري كل ماهو جديد ونضحي في سبيله بكل الغالي والنفيس, وكل ذلك لان التليفزيون المصري اراد ان ينافس باقي الفضائيات الأخري ولكن مع الأسف أقتصرت منافسته علي برامج الاثارة والفضائح ولان إيناس الدغيدي في حد ذاتها مادة للاثارة والاقاويل سواء بافلامها أو أفكارها لذلك وجد فيها ضالته المنشودة في هذه المنافسة فقدمها العام الماضي من خلال برنامجها الجريئة ورغم الانتقادات التي وجهت لها وللبرنامج وللتليفزيون نفسه بسبب اعترافات نجومه ونجماته باشياء وأسرار وفضائح لا تتناسب مع التليفزيون ولا الشهر الكريم, ورغم ذلك راح يكرر نفس التجربة في رمضان هذا العام وبشكل أجرأ من الجرئية, وإمعانا في هذه الجرأة قرروا أن يسموه للكبار فقط! ودفعوا فيه5 ملايين وطبعا هذا مجرد اسم فقط وما خفي منه بالتأكيد سيكون أعظم ومش مهم الفضائح ولا مهم أنه لا يتناسب مع الشهر الكريم ولا التليفزيون, ولكن كله يهون طالما سيفوز بالعرض الحصري علي التليفزيون المصري! * المنتج محمد حفظي بلغ به اليأس من حال السينما المصرية أنه قرر أن ينتج أو يشارك في انتاج فيلما للسينما الامريكية, وبلغ به اليأس من سوء أحوال مهرجاناتنا المصرية فقرر ان يمنح مهرجان دبي القادم10 الاف دولار كدعم لافضل مشروع فيلم عربي, وطبعا قد يكون حفظي معه حق في يأسه من أحوال السينما وآحوال المهرجانات, أما كوته يساهم في أنتاج فيلم أمريكي وأخر عربي فهذا ليس عنده فيه أي حق وكان من الأولي وبدلا من صرفك علي الفن في الخارج ياحفظي أن تصلح الأول من حال الفن في الداخل وساعتها لن تشعر بأي يأس! * محمد سعد لا يريد ان يخرج من عباءة اللمبي أبدا, بدليل أن فيلمه الجديد8 جيجا والذي من المفروض أنه ليس له علاقة من قريب ولا بعيد باللمبي ومع ذلك فوجئنا في أفيشات وبروموهات الفيلم بأنه تحول بقدرة قادر الي اللمبي8 جيجا. ياسعد كفاياك لمبي مش معقول أنك تكون في السينما لمبي ب8 جيجا وفي التليفزيون الف لمبي ولمبي ناقص نشوفك في المسرح في مسرحية اللمبي دائما والي الابد! * وداعا للكاتب الكبير اسامة أنور عكاشة نجيب محفوظ التليفزيون وعمدة الدراما وكبير الليالي الرمضانية وصاحب أبواب المدينة والمشربية وارابيسك والمصراوية والشهد الذي سينصب حتما بعد موتك ولن يتبقي لنا الا الدموع والبكاء علي حال الدراما بعدك!