اعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مصر أعدت قائمة تضم عددا من المشروعات التي سيتم طرحها للتمويل من صندوق انفراميد وذلك في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والطرق والموانئ وحماية البيئة, جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول بمدينة مرسيليا الفرنسية في ختام أعمال منتدي الاتحاد من اجل المتوسط الثاني للممولين والقطاع الخاص وقال الوزير ان مصر حريصة علي تقديم الدعم والمساندة لصندوق تمويل مشروعات الاتحاد من اجل المتوسط( انفراميد) والذي تم تأسيسه بمشاركة عدد من مؤسسات التمويل المصرية والأوروبية والدولية, مشيرا إلي أهمية استمرار الدعم السياسي من قادة دول شمال وجنوب المتوسط للجانب الاقتصادي في مبادرة الاتحاد من اجل المتوسط والذي تم تأسيسه وبناؤه خلال الرئاسة المصرية الفرنسية للاتحاد خاصة انه أصبح علي ارض الواقع وهناك مشروعات محددة قابلة للتنفيذ وأيضا مؤسسات إقليمية ودولية علي استعداد للتمويل كما ان هذه المشروعات ذات جدوي اقتصادية واجتماعية سينعكس تنفيذها ايجابيا علي تحسين مستوي معيشة المواطنين وزيادة كفاءة البنية التحتية والتي تسهم بدور كبير في التنمية الاقتصادية لدول جنوب المتوسط. وأضاف الوزير ان الإتحاد من أجل المتوسط منذ إطلاقه استطاع ان يطرح رؤية جديدة وعملية مكنت من توسيع وتعميق التعاون الأورومتوسطي وان التطورات علي الصعيدين الأورومتوسطي والعالمي تؤكد أهمية الإتحاد من أجل المتوسط, والذي حدد مجموعة من الأهداف أهمها تعميق الاندماج بين شمال وجنوب المتوسط وصولا إلي إقامة تكتل جديد وقوي يكون له وزنه الاقتصادي وثقله السياسي, وأشار رشيد الي ضرورة استكمال مسيرة تعميق الاندماج بين الشمال والجنوب من أجل أن تحتل المنطقة الأورومتوسطية مكانة متقدمة علي الخريطة الاقتصادية العالمية الجديدة وأن تستند في ذلك إلي كل من الإطار المؤسسي الذي طرحته عملية برشلونة, والفلسفة الجديدة التي طرحها الإتحاد من أجل المتوسط من حيث التركيز علي المشروعات وتمكين القطاع الخاص, وتوفير التمويل مؤكدا اهمية طرح أفكار جديدة تضمن استمرارية تطوير عملية الاندماج وتعميقها وطرح مبادرات أخري مكملة لاسيما في مجال التعليم والبحث والتطوير والابتكار بهدف استغلال الفرص غير المستغلة وخاصة في الجنوب لجذب الاستثمارات العالمية إلي المنطقة. من ناحية أخري بحث المهندس رشيد مع السيدة كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية الإعداد للملف الاقتصادي للقمة الإفريقية الفرنسية والتي سيتم عقدها بمدينة نيس الفرنسية يوم الاثنين المقبل ويشهدها عدد كبير من قادة ورؤساء الدول الإفريقية وأشار الي انه سيتم عقد عدد من ورش العمل التي سيعرض فيها رؤية مصر لمستقبل التنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية وسبل جذب الاستثمارات العالمية للقارة وتحسين كفاءة الشركات ومؤسسات التمويل في افريقيا لزيادة قدرتها التنافسية.