وسط حشد كبير من جماهير محافظة الدقهلية عمالا وفلاحين, نساء ورجالا, كوادر شعبية وقيادات تنفيذية ازدحمت بهم الصالة المغطاة باستاد مدينة المنصورة في أكبر مؤتمر يعقده الحزب الوطني الديمقراطي. وذلك لمساندة مرشحيه في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري بمشاركة السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب وأمين السياسات والذي حضره أمس المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمستشار محمد الدكروري أمين القيم والشئون القانونية والمهندس مصطفي عقل أمين الحزب في المحافظة ومرشحو الحزب في الانتخابات 7 مرشحين في مقدمتهم الدكتور حمدي زقزوق وزير الاوقاف والذي يخوض الانتخابات في دائرة طلخا أكبر دائرة للشوري إلي جانب الآلاف من الجماهير والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وقد انطلقت في بداية المؤتمر التهاني من كل جانب بعودة الرئيس حسني مبارك سالما إلي أرض الوطن وتمنياتهم له بدوام الصحة والعافية وهي التهاني التي سبقت كلمات وتعهدات مرشحي الحزب في برامجهم المحلية والتعهدات الرئيسية التي أعلنها السيد جمال مبارك مؤيدة بالعديد من الرسائل الموجهة لشعب مصر من الحزب الوطني ومن مؤتمره في الدقهلية. وفي بداية كلمته أعلن السيد جمال مبارك أن الحزب الوطني ينتشر في كل قرية وكل نجع بقياداته التي تعيش هموم المواطنين في كل مكان علي أرض مصر ويرفع راية التغيير الحقيقي لصالح المجتمع. وأضاف أمين السياسات أن الحزب سوف يستمر في رفع شعار الإصلاح والتغيير والتطوير داخل المجتمع مؤكدا أن العمل السياسي في مصر اختلف اختلافا كبيرا شكلا ومضمونا عما كان عليه في عام2002 وفي عام2005 وانه لا صحة لدعاوي المعارضة بجمود الحياة السياسية في مصر. أنجزنا تعهداتنا وشدد علي أن الحزب الوطني ورئيسه الرئيس حسني مبارك رئيس مصر كلها تعهد بإصلاحات دستورية واسعة انجزناها وتعهدنا باصلاحات تشريعية وأنجزناها بدءا بتحويل مجلس الشوري من مجلس استشاري إلي مجلس تشريعي تتصارع القوي السياسية المختلفة للفوز بمقاعده وهو يمثل تغييرا حقيقيا نتج عن ممارسة حقيقية ناجحة ومدروسة يحاول البعض إنكارها. وقال جمال مبارك.. وتعهدنا بوضع جديد للمرأة المصرية وزيادة تمثيلها في البرلمان موجها تحية لنائبة الدقهلية هيام عامر مؤكدا أن المجتمع المصري يزخر بقيادات نسائية مشرفة في جميع المجالات وسوف ندخل انتخابات مجلس الشعب القادمة بمقاعد مخصصة ومحصنة دستوريا للمرأة في البرلمان وهو تغيير في الممارسة السياسية يرجع إلي رؤية وتعديلات دستورية وتشريعية تم إنجازها من جانب الحزب الوطني ورئيسه الرئيس حسني مبارك وهو التغيير الذي يتصدي بقوة لكل من يحاول انكاره وكل من يدعي انه لا يوجد جديد في الحياة السياسية المصرية. وتساءل جمال مبارك: هل كان يوجد في الجدل السياسي المطروح قبل عام2002 ما يشير إلي إتاحة الفرصة للمنافسة علي منصب رئيس الجمهورية؟!! في حين نجد اليوم الأحزاب السياسية بتوجهاتها المختلفة تعيش حالة من حالات الجدل السياسي المستمر بين من يستعد لدخول هذه الانتخابات أو مقاطعتها مما يؤكد وجود ثقافة جديدة تشمل رؤية وبرنامجا وعملا سياسيا وتعديلا دستوريا وتشريعيا وواقعا سياسيا نعيشه جميعا اليوم لن يفرض نفسه بنفسه ولكن برؤية وعمل اعضاء وقيادات الحزب الوطني التي قاتلت ودخلت في معارك سياسية وانجزت الاصلاح والتطوير والتغيير. وشدد السيد جمال مبارك علي أن مصر مع سعيها الدائم والدائب لتحقيق نهضتها تنطلق من مناخ الاستقرار وتحافظ علي أمنها, مؤكدا أنها لن تنزلق ابدا لأنها لا تأخذ نعمة الاستقرار والأمن بصورة مسلم بها ولكنها تستمر في عملها وبجهدها وحكمة زعيمها في تحقيق وترسيخ قيادتها الاقليمية وفي العالم وطالب امين السياسات المواطنين بضرورة ان يفتخروا بذلك قائلا إننا مقبلون علي عام ساخن مع قيام البعض في الداخل والخارج بالمزايدة علينا والتشكيك فينا ولكن مصر لن تنزلق أبدا لأنها بشعبها وقائدها واعية لما يحدث حولها. ثقة المواطنين وقال جمال مبارك إن الحزب الوطني سوف يتوجه خلال الاسبوع المقبل بمرشحيه في67 دائرة وعلي مستوي الجمهورية إلي صناديق الانتخابات بفكره الجديد الذي يحمل في طياته العمل الجماعي المؤسسي والحزبي لأن مرحلة عمل الفرد لنفسه قد ولت وان الحزب الوطني في انتخابات الشوري وفي انتخابات الشعب وفي انتخابات الرئاسة سوف يظل مؤسسة حزبية قوية وراسخة بكوادرها ورجالها وشبابها ونسائها لاحترامهم لنظامهم الأساسي وايمانهم بفكرهم وانهم قادرون علي تغيير اليوم لما هو أفضل في الغد بما لديهم من رصيد وانجازات تحققت علي أرض الواقع. وقال أمين السياسات اننا سوف نحصل علي ثقة المواطنين تحقيقا ايضا لنجاح العمل التنظيمي الذي بدأ في الحزب منذ3 أشهر لمساندة مرشحيه وسوف يستمر عمل الجميع داخل الحزب وباحترامنا للناخب والمواطن المصري وببرنامجنا الانتخابي وثقة المواطن في مرشحينا سوف نحوز ثقته ونحقق النجاح في انتخابات الشوري وانتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية. رسائل مهمة وقد أطلق السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات العديد من الرسائل المهمة للمواطن المصري في كل بقعة علي أرض مصر باسم الحزب الوطني الديمقراطي. وأكد في البداية علي الرسالة الموجهة للفلاح المصري بقوله إن الفلاح ركيزة المجتمع وهو جوهر سياسات الحزب الوطني واهتمامه لأنه يعيش قضايا وطنه ويرتبط بأرضه, وأضاف أمين السياسات ان الحزب الوطني وقف إلي جانب الفلاح والمتعثرين في بنك الائتمان الزراعي ووفر مبالغ كبيرة لاستمرار دعم الفلاح في الزراعة ووقف إلي جانبه في مشكلة الأسمدة وحرص علي عدم احداث قفزات كبيرة في أسعار الأسمدة مع توفيرها, وقال جمال مبارك وعدنا الفلاح في نوفمبر الماضي بالوقوف إلي جانبه في ضمان حد أدني لأسعار المحاصيل الرئيسية حتي لا يخسر في محصوله وبدأنا بمحصول القصب في الصعيد ثم محصول الأرز من خلال السماح بزيادات محسوبة للتصدير للخارج ترفع السعر للفلاح المصري وانتقلنا لتحديد حد أدني بسعر القمح ثم اعلنت الحكومة ضمان حد أدني لسعر محصول الذرة. وأكد أمين السياسات أن الحزب الوطني ومن خلال أعضائه ومرشحيه سوف يظل السند الرئيسي للفلاح المصري من خلال سياسات زراعية ناجحة مع استمرار الحزب في دعم قطاع الري للتعامل مع جميع المشاكل التي يعاني منها الفلاح في المحافظات. الوقوف إلي جانب العامل وأكد السيد جمال مبارك في رسالته إلي العامل المصري في كل موقع أن الحزب الوطني نجح في فتح ابواب الرزق للملايين من العمال الداخلين في سوق العمل ونجح من خلال نوابه في تطوير قوانين غيرت من منظومة الاستثمار وأن الأرقام لاتكذب. وشدد أمين السياسات علي كذب الدعاوي التي يرددها البعض بعدم انتهاء مشكلة البطالة في مصر بقوله إننا لم نعد بانهاء المشكلة ولكننا تعهدنا بتوفير4.5 مليون فرصة عمل حققنا منها4 ملايين فرصة وهناك15 مليون عامل في القطاع الخاص لأنه المستقبل. وقال أمين السياسات إن الطريق لم يكن مفروشا بالورود خلال السنوات الماضية, وكانت هناك مقاومة في كل خطوة ولكننا حققنا نجاحا نسبيا بتحقيق معدلات نمو عالية وطفرة في الاستثمار الصناعي والخدمات ونسعي لمزيد من تشجيع الاستثمار والمناطق الصناعية الجديدة والمناطق التجارية لفتح فرص عمل. وأشار أمين السياسات إلي النجاح في توفير موارد جديدة من خلال برنامج الاصلاح ثم توجيهها لتطوير القري, موضحا أن الواقع السياسي يتغير ولكن لدينا ثقة فيما تم انجازه تمكننا من مواجهة التحديات في ال5 سنوات المقبلة.