الإعلان عن أدوية جديدة والدعاية لها عبر القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت, وإلباسها ثوب الدين أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد حياة المواطنين. الذين يطمحون في العلاج من أمراض مزمنة ويتمسكون بآخر أمل لعلاجهم. منظمة الصحة العالمية, نشرت أخيرا تقريرا يفيد بأن هناك زيادة كبيرة في نسب الغش في المستحضرات الصيدلية عالميا, وأرجع التقرير السبب المباشر لانتشار الأدوية المغشوشة للشراء المباشر عبر الفضائيات والإنترنت. مركز اليقظة الدوائية المصري حذر من خطورة التعامل مع هذه الأدوية أو شرائها, مشيرا إلي أن هناك من يريدون الالتفاف حول القنوات الشرعية لبيع أدوية مجهولة المصدر بهدف تحقيق الربح السريع علي حساب المرضي مستغلين ثقافة ما لا ينفع لا يضر. الدكتور عمرو سعد مدير المركز أوضح أن بعض الأدوية التي تم بيعها بهذه الطريقة تحت زعم فائدتها في علاج السمنة أدت إلي ضمور في الغدة الدرقية لكل من استعملها لاحتوائها علي مواد محرمة دوليا, وعدد بعض الأمثلة للأدوية التي يتم الإعلان عنها حاليا عبر الفضائيات ومنها نوبين كريم لتسكين الألم, ونوفاريكو للدوالي, وإيزي كويت للإقلاع عن التدخين, وشاي دكتور منج للتخسيس, وتشايني لوك لتساقط الشعر. ونصح مدير المركز بمقاومة الظاهرة الخطيرة بشراء الأدوية من مصادرها المعتمدة من وزارة الصحة والتأكد من وجود رقم التسجيل علي كل عبوة أو علبة تحتوي علي مستحضر صيدلي, كما نصح بالحد من التعامل مع مندوبي الدواء المحروق.