من الفنانين المعاصرين الذين استلهموا من التراث الإسلامي بعض عناصره الفنان حسن غنيم الذي يعرض أعماله حاليا بالقاعة المستديرة بنقابة التشكيليين بالأوبرا. والذي يضم مجموعة ثرية من أعماله التي اتجه فيها للتسامي والتصوف والتحليق بين عوالم روحانية ونورانية وقد استلهم الفنان المعاصر من التراث في مختلف عصوره موضوعات لإبداعه حتي تتصف أعماله بالأصالة والمعاصرة,وأصالة. وذلك لان التراث بلا شك هو مصدر من مصادر الإلهام في الفنون المعاصرة, وقد هنا لاتعني تقليد التراث بل هي لا تأتي إلا إذا كنا علي وعي بمطالب العصر في مجال الثقافة والآصالة تعني التفرد والتميز وهي من ثم قرين الابتكار والإبداع. ومن الفنانين المعاصرين الذين استلهموا من التراث الإسلامي بعض عناصره الفنان حسن غنيم الذي يعرض أعماله حاليا بالقاعة المستديرة بنقابة التشكيليين بالأوبرا والذي يضم مجموعة ثرية من أعماله التي اتجه فيها للتسامي والتصوف والتحليق بين عوالم روحانية ونورانية بعيدا عن هموم الحياة وأثقالها, ففي هذا المعرض إطلالة من أعماله في التصوير الزيتي والتي مرت بمراحل عديدة حاول الفنان من خلالها أن يتمسك بالموضوع ويحدث التناول في الإسلوب والتقنية وشكل الموتيفة الإسلامية. الفنان رحلته الفنية بتسجيل مشاهد عن مدينة دسوق التي ولد بها: مناظر طبيعية, موضوعات من البيئة مثل الباعة المتجولين, وغير ذلك من موضوعات الحياة اليومية, وقد عكست هذه المرحلة حبه للأشكال الهندسية, فكان يصيغ شكل الكرة, والدائرة, بل ويفرضه علي الأشكال التي يفترض أن تكون تسجيلية, ثم انفصلت الكرة بعد ذلك لتشكل كيانا مستقلا ظهر في العديد من معارضه قبل أن يلجأ الي المشربية والمشكاة يستلهمها, وقد استفاد من الفن الاسلامي, ولكنه تميز بتناوله هذا الفن بشكل معاصر,وبرع فيه انطلاقا من اهتمامه الأصيل بالتراث. فيتعين علي الفنان أن يلجأ الي المنبع الأول بدلا من لجوئه الي النقل والتقليد وثمة عدد من الفنانين قد استعار شكل المشربية ولكنهم وقفوا بها عند المعطيات الزخرفية بينما يتخطي الفنان حسن غنيم ذلك الي خلق عالم يوحي بالتصوف. الألوان متقشفة تتحرك مساحات الابيض كالبخور: تتحرك ناعمة فوق بعض عناصر اللوحة فتزيدها سحرا, وتأخذك في رفق خارج الزمان والمكان. هذا إلي جانب الاسالب الكونية الذي يغلب أعمال معرضه الاخير. وقد أقام الفنان حسن غنيم متحفا خاصا له يضم أعماله في قرية الفنانين التشكيليين التي تطل علي بحيرة قارون علي الطريق السياحي, علي مساحة قدرها500 متر مربع. ويتكون المتحف من طابق واحد علي مساحة152 مترا مربعا, ويضم نحو مائة لوحة ذات مقاسات مختلفة, جميعها بالألوان الزيتية تشكل مراحل الفنان المختلفة, معظمها مستوحي من مرحلة الفنان الإسلامية, ويمكن أن يحمل المتحف رسالة خلق فن معاصر جيد يتعايش مع الأجيال القادمة وربطه بالفنون التراثية الرائعة. والفنان حسن غنيم من مواليد1948 بكفر الشيخ, وتخرج الفنان في كلية التجارة إلا أنه اكتشف أن الطريق الصحيح والوحيد بالنسبة له هو الفن, وقد عمل الفنان مديرا لقائمة السلام بمتحف محمود خليل بالزمالك( مجمع الجزيرة للفنون حاليا) من عام1982 وحتي1986, كما عمل كمدير لمتحف محمد ناجي بالهرم منذ عام1997 وحتي وصوله سن المعاش بداية عام2009, كما أنه عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين بالقاهرة ورئيس قسم التصوير منذ عام1988 وحتي الآن. كما شارك فيما يقرب من200 معرض تابع لوزارة الثقافة والجمعيات الفنية بمصر منذ عام1973 وحتي الآن أما الجوائز الدولية فمنها الجائزة الثانية في التصوير في بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط الثالث عشر1980 والميدالية الذهبية من المملكة العربية السعودية وشهادة تقدير من وزير الثقافة العراقية بمناسبة المهرجان الدولي ببغداد2002.