كتب - علاء سالم: توفيق صالح ونادر جلال وخيري بشارة وسمير سيف ومحمد راضي ومحمد خان وعلي بدرخان ومحمد كامل القليوبي وعلي عبد الخالق وهاني لاشين واخرون من عمالقة السينما المصرية اين هم حاليا؟ لماذا نتركهم هكذا دون ان نستقي من خبرتهم وعلمهم.. اذا كنا في زمان انتهت فيه السينما الجادة فلا أقل من ان نستعين بهم في انقاذ مايمكن انقاذه من خلال الأعمال التي تنتجها الدولة متمثلة في جهاز السينما ووزارة الثقافة التي هي علي مشارف الدخول في عملية الإنتاج..وحتي علي مستوي اكاديمية الفنون حيث دراسة السينما والتي تحتاج الي اساتذة تكون قدوة ومثلا عليا حتي لا تخرج علينا اجيال متمردة علي القيم والمباديء والاخلاق باحثة عن التجديد لمجرد الخروج علي المالوف, فنري ونشاهد افلاما تجريبية فجة قبيحة نخجل ان تنتسب الي مجتمعنا الشرقي.. ان التجديد والتجريب من الممكن ان يكون علي مستوي المسرح أو الموسيقي, اما السينما فهي حالة خاصة لا تقبل التجريب فقط من الممكن ان نشاهد افلاما متطورة تكنولوجيا من خلال احدث انظمة الجرافيك وتكنولوجيا المؤثرات البصرية والصوتية.. اما التجريب في الموضوع والسيناريو والاداء فهذه افتكاسات مسرحية ليست لها علاقة بالسينما.. وحتي نخرج من هذه الحالة التي وصلت اليها السينما المصرية.. يجب ان نعترف ان العمل السينمائي المحترف يعتمد علي الخبرات.. والخبرة لاتأتي إلا من تراكمات العمل في اكثر من فيلم.. وعلينا ايضا ان نعترف اننا دولة فقيرة الي الامكانيات وان السينما لدينا تعتمد علي السيناريو الجيدوايضا المخرج المحترف.. ولناخذ السينما الأمريكية عبرة.. فالافلام تخضع لإشراف مخرج كبير محترف لديه خبرة سابقة يلطلقون عليه المخرج الفني.. ويعول عليه في الاستفادة من خبراته السابقة في مراجعة السيناريو المكتوب وابداء النصح في الميزانية المتاحة والاستفادة من امكانية استخدام لقطات سابقة.. بدلا من اللجوء الي تكاليف إعادة تصويرها وهكذا.. وعلين يجب ان نعتمد علي خبرات مخرجينا الكبار لانها بلاشك اضافة ضرورية لتغيير شكل ومستوي السينما الحالية.