عبر وزير الخارجية منوشهر متقي عن شكره وتقديره للجهود التي ساهمت بها البرازيل وتركيا في التوصل الى الاتفاق الثلاثي الذى تم التوقيع عليه اليوم بين ايران وتركيا والبرازيل حول تبادل اليورانيوم الايراني مع الوقود النووي في الاراضي التركية. وذكرت وكالة انباء "مهر" الايرانية ان وزير الخارجية متقي تلا البيان المشترك الموقع بين ايران وتركيا والبرازيل اليوم الاثنين حول بنود الاتفاق العشرة. وتقضى المادة الاولى، طبقا للبيان، بأن الدول الثلاث تؤكد على التزامها بعدم انتشار الاسلحة النووية ، وتحترم حقوق جميع الاعضاء ومن بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الابحاث والتنمية وكذلك امتلاك دورة الوقود وتنص المادة الثانية على تأكيد الدول الثلاث على تنفيذ هذا الاتفاق في اجواء ايجابية وبناءة وبعيدا عن المواجهة لبدء مرحلة جديدة من التعاون والتعامل. وتنص المادة الثالثة على ان تبادل الوقود النووي يعتبر خطوة انطلاق التعاون في مختلف مجالات التكنولوجيا النووية السلمية. واستنادا الى المادة الرابعة فان تبادل الوقود يعتبر حركة الى الامام وبناءة وبداية للتعاون مع الشعوب، ومثل هذه الحركة يجب ان تؤدي الى التعاون الايجابي والتعاون النووي السلمي، وتفادي اي مواجهة ومن بينها البيانات والتصرفات المتسمة بالتهديد التى تلحق الضرر بحقوق ايران وان يكون التعاون النووي بديلا عنها. وكانت المادة الخامسة اهم فقرة بالاتفاق وتنص على الاحتفاظ بكمية 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب في تركيا كامانة والتي ستكون في ملكية ايران، وان تشرف عليها ايران والوكالة الدولية للطقة الذرية. وأشارت المادة السادسة من الاتفاق الثلاثي الذى تم التوقيع عليه اليوم بين ايران وتركيا والبرازيل حول تبادل اليورانيوم الايراني مع الوقود النووي في الاراضي التركية، الى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبلغ موافقتها على البنود السالفة الذكر الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون سبعة ايام، وستقدم مزيدا من التفاصيل حول تبادل الوقود بما يتناسب مع تسلمها ردا ايجابيا من مجموعة فيينا (روسيا وفرنسا وامريكا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) عن طريق رسالة خطية، وتتعهد مجموعة فيينا بتسليم 120كيلوجراما من وقود اليورانيوم لتأمين حاجة مفاعل طهران. واكدت المادة السابعة أن مجموعة فيينا، ومن زمن اعلان موافقتها، فإن الجانبين ملزمان بتنفيذ المادة السادسة، كما تعلن ايران موافقتها على نقل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب، وتتعهد مجموعة فيينا ايضا بتسليم ايران 120كيلوجراما من الوقود الذي يحتاجه مفاعل طهرانومن جانبه قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان ايران القت الكرة في ملعب مجموعه فيينا من خلال موافقتها علي تبادل الوقود في تركيا. ونصت المادة الثامنة أنه في حالة عدم تنفيذ هذا الاتفاق فإن تركيا ستعيد الوقود الى ايران حسب طلبها. واستنادا الى المادة التاسعة فإن تركيا والبرازيل ترحب ببدء الحوار بين ايران ومجموعة 5 + 1 في أي مكان ومن بينها تركيا والبرازيل حول الهواجس المشتركة. وأشارت المادة العاشرة الى أن تركيا والبرازيل تعربان عن تقديرهما لتوجه ايران البناء بمتابعة حقوقها والالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي، كما ان ايران تعرب عن شكرها لجهود البلدين في هذا المجال. ومن جانبه قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان ايران القت الكرة في ملعب مجموعه فيينا من خلال موافقتها علي تبادل الوقود في تركيا. ونقلت وكالة "ارنا" الإيرانية عن صالحى ردا علي سؤال حول احتمال عدم موافقة مجموعة فيينا علي الاتفاق الثلاثى الذى تم التوصل إليه اليوم بين وزراء خارجية إيران وتركيا والبرازيل والذى يلزم إيران بشحن كمية من اليورانيوم المخصب الخاص بها إلى تركيا لمبادلته بوقود نووى، والتصريحات التي ادلي بها المسؤولون الامريكيون بشأن صعوبه عمل البرازيل وتركيا حيال ايران " ان ايران ابدت حسن نواياها من خلال موافقتها علي الاقتراح التركي والبرازيلي وان الكره الان في ملعب الغرب وعلي مجموعه فيينا ان ترد علي تعاون ايران بالايجاب ". واضاف صالحي ان الاتفاق الثلاثي ينتزع الذرائع من الغرب لكنه توقع بان يبحث الغربيون عن ذرائع جديده. واعتبر هذا اليوم بانه تاريخي وقال إن إيران نفذت بحسن نيه وفي اطار الشفافيه والتعاون مع الوكاله الدوليه والاسره الدوليه ما هو ضروري للسلام والاستقرار وحفظ انسجام معاهده حظر الانتشار النووي. واوضح انه تقرر بعد التوقيع علي اتفاق بين ايران ومجموعه فيينا تحديد تفاصيل تبادل الوقود. عرضت القوى النووية الخمس بالاضافة لألمانيا المعروفة باسم مجموعة 5 + 1 على ايران اجراء حوار مباشر من أجل حل النزاع النووى فيما دعت ايضا قيادات فى طهران الى الانصياع لمطالب مجلس الأمن . وتضم مجموعة فيينا بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة - الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن - بالاشتراك مع ألمانيا.