انتقلت نيابة النزهة إلي الحجر الصحي بمطار القاهرة لعمل مناظرة للجثة الخاصة بالمهندس سامي بركات الذي اغتالته عصابة نيجيرية, وقد أمرت النيابة بالتصريح بدفن جثة المهندس القتيل بعد أن رفض أهله تعرض المهندس للتشريح. وكان المستشار محمد رمزي المحامي العام لنيابات شرق القاهرة قد أمر بانتقال فريق من النيابة ضم إيهاب نجيب وكيل أول النيابة وطارق أبوزيد رئيس نيابة النزهة لعمل مناظرة للجثة, حيث أكدت المعاينة المبدئية أنه يوجد جرح قطعي طويل بعرض الرأس من الأذن اليمني للأذن اليسري وآخر عرضي مما أدي إلي شكل(+) بالرأس مما يؤكد أن المهندس تعرض للضرب علي رأسه بالة حادة وثقيلة أدت إلي تهشم الجمجمة وأكدت المعاينة أيضا أن باقي أنحاء الجسد سليمة, كما تسلمت النيابة تقريرا من وزارة الخارجية بأن الوفاة نتيجة تهتك في الرأس, ومن ناحية أخري فقد أمرت النيابة بالتصريح بدفن جثة المهندس القتيل بعد أن رفض أهله تعرض المهندس القتيل للتشريح وكانت النيابة قد استمعت إلي أهالي المهندس القتيل الذين أكدوا أن المهندس كان في زيارته الأخيرة في أواخر مارس الماضي قد أمضي معهم10 أيام وغادر البلاد في أوائل أبريل حيث أكد لهم أن الوضع في نيجيريا تردي بشكل مزعج وأن مافيا العصابات هناك في تزايد مستمر وأن شركة المقاولات التي يعمل بها قد عينت علي كل مهندس يعمل بالشركة حارسين وأنه مخصص له حارسان يرافقانه بصفة دائمة في تحركاته بالبلد, كما تبين من التحقيقات أن المهندس كان قد عمل بنيجيريا علي مدار عامي2006 و2007 متواصلين وعلي جانب آخر وسط أجواء مليئة بالحزن وصل إلي مطار القاهرة أمس جثمان المهندس الراحل علي متن احدي طائرات البضائع التابعة للخطوط الجوية الفرنسية. وقالت شقيقته الراحل انه قبل الحادث بثلاثة أيام اتصل بها وأخبرها انه بعد أن ينتهي من العمل المسند إليه سيعود سريعا إلي مصر ولن يعود إلي نيجيريا مرة أخري لشعوره بالغربة لكن القدر لم يمهله. وقال ابن عم القتيل اننا طلبنا عدم تشريح جثة سامي لأننا لا نتهم أحدا بعدما علمنا أن الهجوم الذي تعرض له كان بغرض السرقة حيث قتله الجناة بضربه في مؤخرة رأسه بكعب البندقية عقب سرقته.