عاينت النيابة العامة جثتى المصريين ضحية القتل فى اليونان والكويت، تبين أن الضحية الأول، رجل الأعمال أشرف ثابت عبدالحافظ، تعرض للقتل فى اليونان الأسبوع الماضى ببشاعة، ومثّل المتهمون بجثته بعد تقطيعها إلى أكثر من 30 جزءا، وأخرجوا أحشاءه وبتروا عضوه الذكرى. وفشل عدد من أطباء الحجر الصحى بمطار القاهرة فى مناظرة الجثة فور وصولها مساء أمس الأول قادمة من أثينا، وهرولوا إلى الخارج بعد مشاهدتهم الجثة، وانتقل فريق من نيابة النزهة ضم رئيسها طارق أبوزيد ومديرها إيهاب نجيب، وإسلام سرى وأدهم أبوشادى وكيلى أول النيابة، لمعاينة الجثة. وكشفت المعاينة عن تفاصيل مأساوية، تبين أن رأس الضحية مفصول عن جسده، وأنه تم نزع «مخ» المجنى عليه منه، ووضعه داخل كيس بلاستيك كبير الحجم، بالإضافة إلى إخراج أحشائه وقطع ذراعيه وساقيه وقفصه الصدرى، وتمزيق قلبه، وبطنه، وأردافه، وعضوه الذكرى، وحصرت النيابة أجزاء جسده فى 30 قطعة، وقررت بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، نقل الجثة إلى مشرحة زينهم لإعادة تشريحها وأخذ عينة من البصمة الوراثية للمجنى عليه للتأكد من أن الأعضاء التى تم تقطيعها تخصه. فيما تشككت النيابة العامة فى أن تكون جميع الأعضاء المرسلة إلى مصر تخص المجنى عليه، وقررت أخذ البصمة الوراثية من شقيق المجنى عليه لمضاهاتها بالبصمة الوراثية للأجزاء المعثور عليها، حيث تعرف شقيقه على وجهه وسقط مغشياً عليه. وقال أحمد ثابت «مهندس»، شقيق الضحية فى التحقيقات إن المجنى عليه سافر إلى اليونان عام 1998 ويمتلك شركة مقاولات كبرى هناك، وعلاقته طيبة بالجميع، ولا توجد لديه خصومة مع أحد، وأنه كان يتصل بهم بصفة مستمرة، وكان من المفترض أن تسافر له زوجته وابنه فى نهاية الشهر الجارى. وأضاف أن الضحية اتصل به قبل الحادث بأيام وأخبره بأنه بصدد إجراء بعض الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحته وأن أحد الأطباء طلب منه إجراء تحاليل شاملة على جسمه، وبعد إجراء التحاليل أخبره الطبيب أنه مريض بالسكر، فشك فى النتائج، وتوجه إلى مركز تحاليل آخر وتم إجراء نفس التحاليل مرة أخرى، وأكدت خلو جسده من الأمراض، وأنه كان يشك فى الطبيب الأول ولم يطمئن له. وأشار شقيق الضحية إلى أن طبيباً هناك كان يريد إيهامه بأن لديه أمراضاً غير السكر، وأن واقعة تقطيع جسده إلى إشلاء تؤكد تعرضه لجريمة سرقة أعضاء، موضحاً أنه لا يعرف اسم الطبيب الذى أوهم شقيقه بمرضه أو أى تفاصيل تقود إلى تحديد هويته. وفى السياق نفسه، ناظرت نيابة النزهة جثمان شريف حجازى دردير «27 سنة» الذى وصل إلى مطار القاهرة مساء أمس بعد مقتله على يد4 سوريين فى الكويت، وتبين إصابته ب3 طعنات فى القلب واليد اليمنى وجروح قطعية فى القدم اليمنى، وطلب أهله تسلم جثمانه دون تشريح، وصرحت النيابة لهم بتسلم الجثمان ودفنه، الذى وصل برفقة صديقه.