برغم وجودهما في الفريق, ألا أن ريال مدريد لا يزال يشتاق إلي النسخة الأفضل من جونزالو هيجوين وكريم بنزيمة, اللاعبان اللذان كانا حاسمين في الموسم الماضي لكنهما لم يفعلا شيئا يذكر مع الفريق هذا الموسم, وكانت مباراة الأربعاء الماضي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي مثالا جيدا علي ابتعاد كلا اللاعبين عن المستوي الذي كانا يقدمانه منذ عام. هذه المرة كان بنزيمة هو الأساسي, لكنه بدا في صورة الحاضر الغائب. لم يصنع أي فرصة, لم يكن له أي ثقل في اللعب, لم يطلق أي تصويبة خطيرة. وأمور أخري كثيرة يمكن أن تقال عن هيجوين, الذي شارك في نصف الساعة الأخير ولم يفعل شيئا تقريبا. ذلك ما رأته صحيفة' ماركا', التي كتبت تقول' ريال مدريد لعب طيلة اللقاء دون رأس حربة لائق في الملعب. أي شبه بين بنزيمة وهيجوين وما رأيناه في المباراة هو من قبيل المصادفة'. من هنا قصور كبير في أداء ريال مدريد لم يتمكن من إخفائه طوال الموسم, بعد أن كان دور اللاعبين حاسما في تتويج الفريق بلقب الدوري الأسباني الموسم الماضي, أما في هذا الموسم فلم يضيفا الكثير للفريق. سجل بنزيمة في الموسم الماضي32 هدفا في52 مباراة خاضها, الأمر الذي منحه متوسطا رائعا بلغ260 هدف لكل مباراة. الآن سجل فقط 13 هدفا في32 مباراة, ليتراجع معدله إلي 630 هدف لكل لقاء. بدوره, أنهي هيجوين الموسم الماضي برصيد26 هدفا في54 مباراة( بمتوسط 840 هدف للقاء) وهذا الموسم سجل تسعة في19 مباراة, لم يكن أي منها في مباراة كبيرة. وفي ظل هذا الأداء من اللاعبين, يحفظ كريستيانو رونالدو وحده ماء وجه الهجوم في ريال مدريد حيث سجل إلي الآن36 هدفا في35 مباراة, ولم يكن بنزيمة أو هيجوين بمنأي عن الانتقادات, حتي إن التكهنات بدأت حول احتمالية رحيل أي منهما وربما الاثنان عن الفريق بنهاية الموسم, وكان الفرنسي أحد نجوم الموسم الماضي, لكن الأمور تغيرت في الحالي, حتي إنه يتعرض للانتقاد في بلاده بسبب عروضه مع المنتخب, وسجل بنزيمة للمرة الأخيرة مع فرنسا في الخامس من يونيو2012 خلال مباراة أمام إستونيا أحرز فيها هدفين. وفي آخر ظهور له مع منتخب' الديوك', سجل ثلاثة أهداف فقط.