كتب - طارق إسماعيل: تملك الإسكندرية العديد من المقومات العالمية الي تجعلها ضمن أفضل مدن السياحة في العالم, ومع ذلك فهي ليست علي الخريطة السياحية رغم كل ما تملكه من مقومات علي صعيد السياحة الشاطئية أو الدينية أو وسائل المتعة والتسوق.. والسؤال هو لماذا خرجت الثغر من مدن السياحة وأصبحت خارج الخريطة العالمية وكيف نعيد عروس البحر لشبابها الضائع.. بداية يقول اللواء ايهاب فاروق وكيل أول وزارة السياحة السابق إن الإسكندرية حققت طفرة سياحية غير مسبوقة عندما تولي اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق المسئولية, حيث تم وضع تخطيط علمي مدروس للمحافظات بدأ في عمل خدمات ومرافق وتوسعات تساعد علي تشجيع السياحة, مثل توسعه الكورنيش التي اعتبرت نقلة حضارية هامة. مشيرا إلي أن الاهتمام بالشواطئ التي تم توزيعها لكي تتناسب كافة المستويات مع العمل لزيادة الغرف الفندقية وهي خطوات هامة للغاية لكن الأهم هو الجهد الكبير الذي بذل لإيجاد سياحة التسوق من خلال إقامة أسواق كبيرة وموالات أسوة بما يحدث في العديد من الدول فأصبح لدي الإسكندرية كل مقومات المدن السياحية علي سواء السياحة الشاطئية الدينية ممثلة في المعابد والكنائس بكافة طوائفها والمساجد المعروفة. وقال ان الإسكندرية هي مركز الاديان كما أنها محطة اهتمام الكثيرين في مجال الاثار, وتتميز الإسكندرية انها تضم الآثار اليونانية والفرعونية فهي ملتقي كافة الحضارات, والأمم وانها تملك سياحة الاثار الغارقة في داخل الميناء الشرقي مع وجود مكتبة الإسكندرية العالمية. وإنشاء مطار برج العرب الدولي كل ذلك كان الهدف منه نقل الإسكندرية إلي مصف المدن العالمية وأشار إلي أن التخطيط كان يشمل أن يكون فصل الشتاء بالإسكندرية مخصصا للمؤتمرات والدورات المختلفة سواء في الرياضة أو اليخوت, إلا أن الأحلام تبددت وذلك لأسباب عديدة أهمها غياب الاستقرار وغياب الأمن, فلا يمكن أن تشهد سياحة دون وجود استقرار سياسي واقتصادي وأمني, وقد أثر ذلك علي الاستثمارات نفسها فمن كان يبحث عن توسعات في الفنادق ابتعد وترك الساحة, وكلها أمور تزيد الموقف سوءا. ويري اللواء ايهاب فاروق أن الإسكندرية التي تضم عشرات المقومات التي تجعلها في المقدمة أمرا محزنا أن تخرج من دائرة الاهتمام السياحي وان يمر عليها ليلة رأس السنة وهناك فنادق تلغي احتفالاتها إنها مأساة حقيقية. أما ممدوح عبدالجليل الخبير السياحي فيري أنه قد اختفت من الإسكندرية عدة مقومات أبرزها المحليات, فالخدمات الحقيقية مفقودة وهناك طرق ووسائل نقل وخدمات عديدة تحتاجها محافظة مثل الإسكندرية, متسائلا: أين مترو الانفاق الذي تحدثوا عنه, والقطار الذي يربط ميناء الإسكندرية بأهرامات الجيزة, وسائل النقل الآدميه, أشياء كثيرة ممكن وبسهولة أن يحققها المسئولون تعيد السياحة لعروس البحر. ويضرب عبد الجليل المثل بمدينة مثل دبي يدخلها فوق12 مليون سائح سنويا من أجل التسوق فقط رغم افتقارها لما تمتلكه الإسكندرية لكن عناصر جذب أكبر وأفضل.