صرح الأمريكي بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر بأن المنتخب قدم مباراة جيدة للغاية أمام منتخب تشيلي علي الرغم من الخسارة1-2 في المباراة التي أقيمت بإسبانيا مساء أول امس. وقال برادلي عقب اللقاء إن منتخب مصر استفاد كثيرا من المباراة لأنها كانت أمام منتخب ومنظم للغاية وينتمي لمدرسة كروية مميزة هي المدرسة اللاتينية, ومن المفيد أن يحتك منتخب مصر بمدارس أخري غير المدرسة الإفريقية حتي يكتسب لاعبو مصر خبرات دولية متنوعة ستفيدهم في المستقبل, ووصف برادلي منتخب تشيلي بالفريق الكبير لأنه يضم لاعبين يلعبون بانتظام في أندية كبيرة بأوروبا وأمريكا اللاتينية وهم جاهزون تماما من الناحيتين الفنية والبدنية, بعكس منتخب مصر الذي يعرف الجميع أنه عاني من توقف النشاط الكروي لمدة عام كامل ولم يتم استئناف النشاط إلا منذ أيام قليلة. معتبرا أن هذه النقطة فقط هي التي صنعت الفارق بين المنتخبين المصري والتشيلي وأدت لفوز تشيلي بالمباراة في الشوط الثاني. وأشاد برادلي بأداء منتخب مصر في اللقاء قائلا إن المنتخب كان هو الأفضل من كافة الوجوه في الشوط الأول واستطاع تهديد مرمي المنتخب التشيلي مرات عديدة, وكان يمكن أن تنتهي المباراة في الشوط الأول لو كان اللاعبون نجحوا في ترجمة نصف الفرص المحققة التي أتيحت لهم إلي أهداف, أما في الشوط الثاني فقد تراجع الأداء بسبب تراجع مستوي اللياقة البدنية, الأمر الذي سمح للتشيليين بامتلاك الكرة وتسجيل هدفين مستغلين الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المدافعون. وأعرب المدير الفني للمنتخب عن رضاه التام عن التجربة مؤكدأ أنه يرحب بخوض المزيد من هذه المباريات القوية أمام منتخبات كبيرة لأنها تكشف العيوب والأخطاء وبالتالي تمنح الجهاز الفني الفرصة للعمل علي إصلاحها, مؤكدا أنه كمدير فني للمنتخب يرفض اخفاء الأخطاء من خلال اللعب أمام منتخبات ضعيفة المستوي, لأن ذلك سيؤدي في النهاية إلي تراجع المستوي العام للمنتخب ولن يتم اكتشاف ذلك إلا عند مواجهة المنتخبات الكبري في التصفيات والبطولات, ووقتها سيكون الأوان قد فات علي تدارك الموقف. واختتم بوب برادلي تصريحاته بالقول إنه دفع بعد كبير من اللاعبين في لقاء تشيلي حتي يستفيد أكبر عدد من اللاعبين من هذه المواجهة, غير أنه وعد أن تشهد الفترة المقبلة تثبيت التشكيل استعدادا لمواجهة زيمبابوي في26 مارس المقبل, وأشار إلي أنه خلال الفترة الماضية تعمد الدفع بعدد من اللاعبين الصاعدين ونجحوا في تثبيت أقدامهم, مثل عمر جابر الذي أصبح الآن ورقة رابحة يمكن الاعتماد عليه لتغيير إيقاع اللعب والأداء في أي وقت, وأيضا هناك رامي ربيعة وإبراهيم صلاح وأحمد تمساح ومحمد النني ومحمد صلاح وغيرهم, وللوصول بهؤلاء اللاعبين لهذا المستوي قام الجهاز الفني بمنحهم الفرصة كاملة متحملا نتيحة المخاطرة لكنه في النهاية كسب لاعبين رائعين يمكنهم تمثيل المنتخب لعشر سنوات قادمة علي الأقل.