خسر المنتخب المصري في المباراة الودية التي أقيمت بينه وبين منتخب تشيلي الأول ضمن مباريات الأجندة الدولية للمنتخبات والذي أقيم على ملعب فيتشينتي كالدريون – ملعب أتليتكو مدريد – في إسبانيا بهدفين مقابل هدف وحيد. أحرز هدفي تشيلي إدواردو بارجاس في الدقيقة 60 وكارلوس كارمونا في الدقيقة 66 ، بينما أحرز محمد صلاح هدف مصر الوحيد في الدقيقة 88. المباراة بدأت قوية للغاية ، وبدون أي فترات جس نبض قام المنتخب بشن هجمة مباغتة تم تحويلها إلى ركلة ركنية نفذت وشتتها أحمد شديد قناوي لتصل إلى محمد صلاح الذي قام بهجمة مرتدة سريعة ليجبر دفاع تشيلي علي عرقلته لمنع الخطورة. الضربة الحرة مباشرة سددها حسني عبد ربة سهلة في يد حارس المرمى كلاوديو برافو. الفراعنة في أفضل حالاتهم: المنتخب المصري ظهر في أفضل حالاته خلال الربع ساعة الأولى , حيث سيطر علي وسط الملعب , ونجح دفاع و وسط المنتخب في عزل خط وسط تشيلي عن مهاجمات سانشيز وسوازو. في الدقيقة 11 نجح أبوتريكة في إرسال كرة طولية رائعة إلى محمد صلاح الذي حاول ترويض الكرة بصدره لكن الحارس كان الأسرع في الوصول إلى الكرة لتضيع هجمة واعدة ، وفي الدقيقة 13 نجح حسني عبدربه في مراوغة لاعب تشيلي وسدد كرة صاروخية وضع فيها برافو يده لتغير اتجاهها وترتطم بالعارضة لتخرج ركلة ركنية مرت بدون خطورة. شوط الفرص الضائعة: وفي واحدة من الكرات الغريبة أضاع أحمد هجمة خطيرة للمنتخب المصري ، الفراعنة قاموا بتحول سريع ورائع من الدفاع إلى الهجوم ، لتصل إلى أبوتريكة الذي راوغ أحد المدافعين قل أن تتم عرقلته ، لكن الحكم يشير باستمرار اللعب ليلعب حسني عبدربه الكرة بينية إلى محمد صلاح الذي مررها بالعرض من لمسة واحدة لتصل إلى أحمد تمساح منفرداً أمام المرمى ، لكنه سددها في حسم الحارس بطريقة غريبة ، وبعد أقل من دقيقة أخطأ مدافع تشيلي ليخطف جدو الكرة وينفرد في موقف مشابه بهدفه في مرمى غانا في نهائي أمم إفريقيا عام 2010 ، لكنه هذه المرة تسديدته تذهب في يد الحارس. على الرغم من كل هذه الخطورة ، وصل الاستحواذ في النصف ساعة الأولى إلى 61% لتشيلي في ظل اعتماد منتخب مصر على التمركز الدفاعي الجيد وتضييق المساحات ، والاعتماد على شن الهجمات المرتدة التي نجحوا في استخدامها تشكيل خطورة على المنافس. هذا الاستحواذ انتهى الشوط الأول بنسبة 63% لتشيلي مقابل 37% لمصر ، لكنها سيطرة سلبية ولا جدوى منها ، وما يثبت ذلك الإحصائية الخاصة بالأهداف المحققة الضائعة ، والتي وصلت إلى أربع فرص للفراعنة مقابل فرصة واحدة للفريق اللاتيني. الشوط الثاني .. المصريين بالتخصص: الشوط الثاني كان على العكس تماماً ، خمول في وسط الملعب من وحالة من التوهان في خط الدفاع ، مع سيطرة حقيقية للتشيليين ، نجحوا من خلالها في فرض أسلوبهم على المباراة تماماً. هذا التحول يعتبر ثاني مشاكل المصريين ، فهم دوماً يتألقون الشوط الأول ، قبل أن يهبط إيقاعهم وينهار مستواهم البدني ليسمحوا للمنافسين في السيطرة على مجريات اللقاء. أحمد شديد قناوي مثل علامة استفهام كبيرة من خلال أدائه في الشوط الثاني ، اللاعب في الشوط الأول لعب في مركزه وأدى الأدوار المطلوبة منه كما ينبغي ، فلم يتقدم كثيراً ونجح في غلق المساحات أمام لاعبي تشيلي ، أما في الشوط الثاني أصابت اللاعب حالة من التشتت ، ولم يلتزم بمركزه كثيراً ، وهو ما شكل ضغطاً على دفاع مصر ، حيث استغل المنافس المساحات خلف اللاعب في شن هجمات ، أسفرت في الدقيقة 60 عن الشوط الأول حيث توغل فارجاس من الناحية اليسرى ليسدد كرة من داخل منطقة الجزاء ليحرز هدفاً يسأل عنه شريف إكرامي. ويستمر الثنائي السيئ شديد وإكرامي في تقديم المستوى المفزع حيث توغل إنطلق أكثر من لاعب من الناحية اليسرى في ظل غياب أحمد شديد مما دفع الدفاع للتمركز هناك وترك منطقة الجزاء ، ليرفع أليكسيس سانشيز الكرة ليتصدى حارس المرمى لها بطريقة غريبة لتصل أمام المرمى يكملها كارلوس كارمونا داخل المرمى ، محرزاً الهدف الثاني. يتواصل الأداء السيئ ، ولم تفلح تغييرات برادلي بإشراك رامي ربيعة وعمر جابر وعبدالله السعيد ومحمد إبراهيم وأحمد سعيد (أوكا) وإبراهيم صلاح بدلاً من أحمد فتحي وأحمد تمساح ومحمد النني وجدو وآدم العبد وحسني عبد ربه في التغيير من أداء المباراة إلى الأفضل ، لكنها جعلت الفراعنة يظهرون بشكل أسوأ بكثير. الدقائق العشر الأخيرة شهدت استفاقة للمنتخب المصري ، وبدؤوا في تناقل الكرة بشكل جيد إلى حد ما ، ونجحوا في الدقيقة 88 من إحراز هدف تقليل الفارق عبر اللاعب الشاب محمد صلاح الذي يعتبر من أفضل لاعبي المباراة ، والذي نجح في إستخلاص الكرة التي وصلت بعد ذلك إلى عمر جابر ، ثم تحويل عرضية الأخير إلى هدف. الوقت لم يكن كافياً للمنتخب لإحراز هدف ثاني ، بعد أن إحتسب الحكم الإسباني ثلاث دقائق كوقت محتسباً بدلا من الضائع لم يلعب منها سوى دقيقة واحدة فقط قبل أن يطلق صافرته معلناً نهاية المباراة. بشكل عام ، على الرغم من الأداء السيئ في الشوط الثاني ، إلا أن المباراة كانت تجربة فنية مفيدة للغاية للمنتخب المصري قبل مباراة زيمبابوي في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 ، وربما تكون نقطة تحول في تشكيلة بوب برادلي في المستقبل بعد الأخطاء الفادحة التي وقع فيها بعض اللاعبين. شاهد ملخص المباراة: