طالب وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري أمس بضرورة استمرار المساعدات الأمريكية إلي مصر دون انتظار تسوية الأحداث الراهنة , مشددا علي أن تأجيل المساعدات الأمريكية من شأنه أن يساهم في زيادة حالة الفوضي التي يمكن أن تنشأ بسبب تعرض الاقتصاد المصري للأنهيار. ونقلت شبكة إن بي سي عن كيري- الذي سيحلف اليمين اليوم الجمعة ويتولي الأثنين المقبل رسميا منصب وزير الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون- قوله لأعضاء الكونجرس لدينا مصالح حيوية مع مصر التي تعايشت وأيدت طويلا اتفاقية السلام مع إسرائيل وقامت باتخاذ خطوات للبدء في التعامل مع المشكلات الأمنية في سيناء وهي مسائل حيوية بالنسبة لواشنطن ولأمن إسرائيل. وأيد السناتور الجمهوري بوب كروكر موقف كيري خلال المناقشات في الكونجرس, مشددا علي أن الاضطرابات الراهنة لن تؤثر علي شراكة واشنطن مع القاهرة. فيما اعترض عدد من الديمقراطيين علي عدم مراجعة المساعدات التي تمنح لمصر, حيث قال السناتور الديمقراطي بوب كاسي: لقد أكدت دائما أن الولاياتالمتحدة عندما تقدم مساعدات, فإنها لاتقدمها غير مشروطة علي الاطلاق وإنه يتعين علينا أن نقوم بعملية تقييم مستمرة للمساعدات في إطار مايحدث في وقت معين. ومن جانبه, قال السناتور الديمقراطي كريس كونز إن المباحثات التي أجراها أعضاء مجلس الشيوخ مع الرئيس المصري محمد مرسي اظهرت مدي أهمية الدعم الأمريكي المستمر للاقتصاد وللجيش في مصر, كما أنها أظهرت أيضا مدي التقدم الذي يتحقق هناك علي طريق تحقيق ديمقراطية كاملة والتزام مصر بتعهداتها المنصوص عليها في معاهدة السلام مع إسرائيل. وأضاف كونز أن وفد مجلس الشيوخ الأمريكي أجري مناقشات إيجابية للغاية مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي, وخرجت من هذه المناقشات علي قناعة مفادها أن هناك التزاما مشتركا وقويا بالأمن القومي والسلام وأن الولاياتالمتحدة تستثمر أموالها- في إشارة إلي المساعدات الأمريكية لمصر- بشكل مسئول في الإبقاء علي علاقة عسكرية متبادلة مع المصريين. وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتخصيص1.55 مليار دولار أمريكي كمساعدات لمصر خلال العام المالي الجاري علي أن يكون80% منها في شكل مساعدات عسكرية. علي صعيد اخر, أعربت واشنطن عن تطلعها إلي مشاركة جميع الأطراف في مصر في عملية وفاق ديمقراطي حقيقي, مشيرة إلي أن الحكومة عليها مسئولية حيال المساعدة علي تحقيق هذه العملية, كما أن المعارضة عليها مسئولية الدخول في الحوار.