طالب السيناتور الأمريكي البارز جون كيرى، الذى سيتولي مهام وزارة الخارجية رسميًا، الإثنين القادم، بضرورة استمرار المساعدات الأمريكية لمصر دون انتظار لتسوية الأحداث الراهنة فى مصر. ونقلت شبكة /ان بى سي/ الاخبارية الامريكية الليلة الماضية عن كيرى -الذى قام مؤخرا بجولة فى منطقة الشرق الاوسط على رأس وفد من مجلس الشيوخ الامريكى - قوله " إن تأجيل المساعدات الأمريكية من شأنه أن يسهم فى زيادة حالة الفوضى التى يمكن أن تنشأ بسبب الاقتصاد المصرى الذى يتعرض للانهيار"، مشيرا إلى أن أكبر مشكلة تواجه مصر هى اقتصاد يعانى من الانهيار.
وأشارت "إن بى سي" إلى أن كيرى شرح لزملائه فى مجلس الشيوخ فى الاسبوع الماضى أن مصر تعتبر دولة مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة لعدة أسباب، حيث أوضح كيرى ذلك قائلا " لدينا مصالح حيوية مع مصر التى تعايشت وأيدت طويلا اتفاقية السلام مع إسرائيل، كما قامت أيضا باتخاذ خطوات للبدء فى التعامل مع مشكلة الأمن فى سيناء وهذه المسائل تعتبر حيوية بالنسبة لواشنطن ولمصالحها القومية ولأمن إسرائيل".
وأضافت الشبكة أن عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى أبدوا اتفاقهم فى الرأى مع كيرى وماكين أيضا بشأن ضرورة استمرار المساعدات المالية الأمريكية إلى مصر برئاسة الدكتور محمد مرسى، حيث قال السناتور بوب كروكر - عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهورى بولاية تنيسى الامريكية - "اعتقد أن الاضطرابات الراهنة فى مصر يجب ألا تؤثر بالضرورة على شراكتنا مع مصر".
على صعيد متصل، قال السيناتور بوب كاسى عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطى والذى يرأس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بشأن الشرق الأوسط " لقد أكدت دائما ان الولاياتالمتحدة عندما تقدم مساعدات، فإنها لاتقدمها غير مشروطة على الإطلاق وأنه يتعين علينا ان نقوم بعملية تقييم مستمرة للمساعدات فى اطار مايحدث فى وقت معين ومع ذلك".
واستطرد :"أنا لا أؤيد حظر هذه المساعدات لمصر وهو الأمر الذى نشهد إجراء مناقشات بشأنه فى أغلب الأحيان داخل مجلس الشيوخ الأمريكى".
ويقول عضو آخر من الحزب الديمقراطى فى مجلس الشيوخ الأمريكى وهو السناتور كريس كونز الذى شارك مع كيرى فى الجولة الاخيرة فى الشرق الاوسط " ان المباحثات التى أجراها اعضاء مجلس الشيوخ مع الرئيس المصرى محمد مرسى لمست مدى أهمية الدعم الأمريكى المستمر للاقتصاد وللجيش فى مصر كما انها لمست ايضا مدى التقدم الذى يتحقق هناك على طريق تحقيق ديمقراطية كاملة والتزام مصر بتعهداتها المنصوص عليها فى معاهدة السلام مع اسرائيل لعام 1979 ".
واضاف كونز -وفقا لشبكة /ان بى سي/ الإخبارية الامريكية- "أن وفد مجلس الشيوخ الامريكى اجرى مناقشات ايجابية للغاية مع وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى خلال الزيارة الأخيرة لمصر، ولقد خرجت من هذه المناقشات على قناعة مفاداها أن هناك التزاما مشتركا وقويا بالأمن القومى والسلام وان الولاياتالمتحدة تستثمر أموالها - فى إشارة إلى المساعدات الأمريكية لمصر - بشكل مسئول فى الابقاء على علاقة عسكرية متبادلة مع المصريين.
وتابع "وحيث أن المصريين يواصلون تحقيق تقدم على طريق الديمقراطية والانفتاح واحترام التزاماتهم التعاهدية ، فاننى سوف اواصل تأييد استمرار المساعدات الأمريكية لمصر". تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الامريكى باراك أوباما طلب تخصيص 1.55 مليار دولار أمريكى كمساعدات لمصر خلال العام المالى الجارى على أن يكون 80 فى المائة منها فى شكل مساعدات عسكرية.
