اندلعت عقب صلاة الجمعة في بورسعيد أمس مظاهرات حاشدة انطلقت من أمام المساجد لإحياء الذكري الثانية للثورة والتضامن مع المحبوسين في قضية أحداث مباراة الأهلي والمصري. وقد حدثت اشتباكات بين المتظاهرين المنتمين للقوي الثورية وشباب الألتراس وهم الأكثرية والذين ابدوا غضبهم الشديد من ظهور أي لافتات أو شعارات للاحتفال بالثورة واكدوا أن كل بورسعيد يجب أن تتضامن مع المحبوسين وأن تستمر الفاعليات المساندة لهم لإظهار براءتهم وتمكن العقلاء من إنهاء الاشتباكات لترحل القوي الثورية من المظاهرة الحاشدة التي ركزت علي المطالبة بإظهار العدالة. وفي شارع محمد علي ببورسعيد قاد البدري فرغلي رئيس اتحاد اصحاب المعاشات وعضو مجلس الشعب السابق مظاهرة وطالب الشعب المصري كله بالنزول للمشاركة في الثورة وليس للاحتفال بها كذكري ولكن من أجل تحقيق أهداف الثورة وأن نعلن استمرار الثورة.. وتصحيح مسارها وحمل د.مرسي إنحراف الثورة عن مسارها لأنها ثورة الشعب المصري وليس فصيل معين علي كل فصائل الشعب المصري. وقال إن هناك تدفقا غير عادي للمواطنين لمحاصرة سجن بورسعيد فالوضع سييء جدا ويقابله قوات ضخمة جدا من الشرطة وطالب المسئولين بعدم إتخاذ أية إجراءات متسرعة سيسبب عواقب وخيمة لمدينة بورسعيد ونحن مع دولة القانون ومع سيادة القانون ولسنا مع شريعة الغاب وناشد جميع المصلحة الوطنية, كما خرجت المظاهرات الشعبية لرفض أخونة الدولة ورفض الدستور المعيب. وقعت بعد ظهر أمس اشتباكات محدودة أمام مبني مديرية أمن بورسعيد بعد أن توجهت مجموعة من المتظاهرين الي مبني المديرية والمحاصر بقوات ضخمة من الأمن المركزي المزودة بالمدرعات والقي المتظاهرون زجاجات الملوتوف والشماريخ ناحية مبني المديرية إلا أن قوات الشرطة التزمت بأقصي درجات ضبط النفس. وقامت مديرية الشئون الصحية ببورسعيد برئاسة الدكتور حلمي العفني بنشر56 سيارة إسعاف في مختلف ميادين وشوارع المحافظة وتم الغاء اجازات الأطباء وتشكيل غرفة عمليات بكل المستشفيات والمراكز والوحدات الطبية وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بمديرية الصحة لمتابعة الموقف أولا بأول. أعلنت حالة الاستنفار القصوي بين قوات الشرطة في بورسعيد والغيت الاجازات.كما فرضت قوات حرس الحدود وقوات البحرية والشرطة تعزيزات امنية حول المجري الملاحي لقناة السويس ومنعت الاقتراب منه.