تشهد ألمانيا اليوم- الأحد- انتخابات محلية مصيرية في ولاية شمال الراين وستفاليا- أكبر ولايات ألمانيا وأكثرها سكانا- حيث من المنتظر أن تؤثر نتائجها علي توزيع المقاعد. بالاضافة الي موازين القوي في مجلس الولايات وبالتالي علي قدرة الائتلاف الليبرالي المحافظ الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل في تمرير القوانين والتشريعات مستقبلا ويخوض الائتلاف االليبرالي المحافظ الحاكم في هذه الولاية, والمكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر, هذه الانتخابات في ظل منافسة شديدة من تكتل اليسار الذي يمثله الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر إضافة إلي حزب اليسار. وتشير استطلاعات الرأي في الساعات الأخيرة قبل الانتخابات إلي تفوق طفيف لتحالف الاشتراكيين والخضر, وسط توقعات ضئيلة بحصوله علي الأغلبية المطلقة الكافية لتشكيل حكومة جديدة في الولاية. ويفتح التقارب الشديد في استطلاعات الرأي بين المحافظين والاشتراكيين الباب أمام سيناريوهات عديدة لتشكيل حكومة ائتلافية, أسوأها بالنسبة للحزب الحاكم هو أن يفوز الاشتراكيون والخضر بنتيجة كافية لتشكيل الحكومة أو أن يستعينا بحزب اليسار كشريك ثالث في حالة عدم كفاية الاصوات, وفي هذه الحالة يفقد ائتلاف ميركل الليبرالي المحافظ هذه الولاية الهامة وكذلك أغلبية الأصوات في مجلس الولايات البوندزرات الذي تمر منه نصف التشريعات والقوانين الألمانية.