أشرف إبراهيم: الدعم المادي والمعنوي والاحتكاك القوي من خلال مباريات ودية دولية لوجود مزيد من التجانس والانسجام بين اللاعبين في أثناء فترة الاعداد للبطولات القارية من أهم المقومات للمنافسة وحصد الألقاب وإذا افتقد الطريق لأي من هذه العوامل قلت فرص المنافسة.. فما بالك بمنتخب الشباب الذي يفتقد كل هذا منذ تأهله لبطولة الأمم الإفريقية التي ستقام بالجزائر في مارس المقبل, والمؤهلة لكأس العالم بتركيا.. فلم يجد المنتخب من العامري فاروق وزير الرياضة سوي التجاهل وعدم الوفاء بوعوده بدعم المنتخب ماديا ومعنويا منذ التأهل عندما قرر صرف مكافآت للاعبين وهذا لم يحدث حتي الآن في حين رد سلفه عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة السابق صرف للمنتخب450ألف جنيه قبل لقاء المنتخب مع كينيا في أثناء التصفيات المؤهلة للأمم الإفريقية, بالإضافة إلي اهمال وزير الرياضة لقاء لاعبي المنتخب بعد عودته متأهلا. .. ألم يكن ماسبق يؤكد اتهامات البعض لوزير الرياضة بعدم رضاه عن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم واختلافه معه. ولم يختلف الحال كثيرا لرئيس اتحاد كرة القدم جمال علام ومجلس إدارته في عدم توفير مباريات ودية دولية للمنتخب منذ تأهله حتي الآن سوي اللعب أمام فرق دوري القسم الثاني ومنتخب ليبيا وديا بالقاهرة والمشاركة في دورة شمال إفريقيا الودية بالجزائر امام احتياطي منتخب الجزائر ب بالإضافة إلي عدم صرف بدلات السفر المتأخرة ومصروف الجيب للاعبين نتيجة المشاركة في المباريات الخارجية حتي وصل حال المنتخب إلي لقاء الطلاب الأفارقة المقيمين في مدينة البعوث نتيجة لعدم توافر مباريات ودية للاحتكاك حتي أن فرق دوري القسم الثاني أصبحت ترفض لقاء المنتخب وبالرغم كل ماسبق هل منتخب الشباب قادر علي المنافسة علي بطولة الأمم الإفريقية؟ سؤال توجهنا به إلي حسن الشاذلي الخبير الكروي الذي أكد أن المنتخب يضم لاعبين علي مستوي عال ومستواه بتطور من مرحلة إلي أخري بقيادة ربيع ياسين مديره الفني الذي بذل جهودا كبيرة في اعداد هذه التوليفة واعطي الفرصة لكثير من الوجوه الجديدة حتي تثبت اقدامها. وأشار إلي ان مباريات منتخب الشباب التي لعبها مع فرق القسم الثاني افادت الفريق كثيرا وذلك لضم هذه الفرق لاعبين اكفاء بالإضافة إلي لاعبي منتخب الشباب المحترفين بالخارج والذين سيكون لهم تأثير قويا في بطولة الأمم الإفريقية, وهذا لايمنع من حاجة المنتخب إلي مباريات ودية دولية إفريقية حتي تزيد من خبرات اللاعبين وإذا لم تتوافر فلا خوف علي المنتخب من تحقيق نتائج طيبة. بينما يؤكد الكابتن شوقي غريب ضرورة توفير المباريات الدولية لأنها ستكون ضمن الاعداد للبطولة ويري أنه لابد من سفر المنتخب لرحلة تستغرق10 أيام إلي احد منتخبات فرق المجموعة الأخري بالبطولة الإفريقية ولعب مباراتين أمام منتخبين بهذه المجموعة ثم العودة إلي القاهرة واللعب أمام فري الدوري الممتاز ثم السفر إلي رحلة أخري إلي المنتخبين المتبقين بالمجموعة للعب مباراتين مثلما فعل شوقي غريب عندما كان مديرا فنيا لمنتخب الشباب وسافر إلي مالي وغانا والكاميرون وواجه منتخباتها. مشيرا إلي هذا سيحقق أكبر فائدة للفريق ودونه لن يستطع تحقيق اهدافه بالبطولة. ويري الكابتن طه بصري أن الدور الأكبر يقع علي اتحاد الكرة في توفير المباريات الودية لأن دوره لايقتصر علي مخاطبة الاتحادات بالدول فقط وإنما المتابعة عن طريق الإداريين والمشرفين علي المنتخبات الذي يجب ان يتمتعوا بعلاقات قوية مثل الكابتن هاني أبو ريدة وأيمن حافظ مؤكدا ضرورة مخاطبة منتخبات أمريكا الجنوبية وكوريا الشمالي واليابان التي اهتمت بمدارسها الكروية المميزة. وأشار إلي أن المنتخب يستطع تحقيق نتائج طيبة من خلال اختيار اللاعبين أصحاب الاداء الفني العالي الذين يلتزمون بتعليمات المدير الفني مدللا علي ذلك بالنادي الأهلي الذي حقق البطولة الإفريقية دون مباريات ودية دولية. بينما يؤكد الكابتن حلمي طولان ضرورة الاعداد الجيد للمنتخب من خلال الاحتكاك القوي مع المدارس الكروية المختلفة حتي يكتسب اللاعب الخبرات التي تؤهله للمنافسة ويكون هناك تواصل للأجيال لأنه من خلال هذا المنتخب سوف يفرز لاعبي المنتخب الأول مثلما حدث مع الكابتن حسن شحاتة عندما كان مدير فنيا لمنتخب الشباب الذي أصبح بعد ذلك المنتخب الأول محذرا انه ليس من المعقول بعد التأهل للبطولة ان يجد المنتخب الإهمال الذي سوف يؤثر علي نتائج المنتخب وفي النهاية لايلومن اتحاد الكرة إلا نفسه.