تمر الكرة المصرية بمأزق حرج علي المستوي الأفريقي حيث تزدحم الأجندة الكروية للمنتخبات الوطنية في فرق الشباب والناشئين والأوليمبي.. وكذلك علي مستوي أربع فرق تخوض الأندية الأفريقية الأبطال والكونفدرالية.. وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليا وعدم الاستقرار الأمني والتخوف من عدم إكمال المشاركة في البطولات الأفريقية والأزمة المالية الطاحنة وعدم الاستعداد الجاد لهذه البطولات. تشهد الكرة المصرية حالة من عدم الاستقرار في الفترة الحالية خاصة المنتخبات الوطنية المختلفة والفرق المشاركة في بطولات الأندية والكونفدرالية الأفريقية بسبب عدم وضوح الرؤية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في مصر يجعل مستقبل الكرة المصرية في خطر.. وبالنظر إلي أجندة البطولات الأفريقية التي تشارك فيها الفرق المصرية نجد أن مواعيد هذه التصفيات والبطولات يضع الكرة المصرية في مأزق حرج.. ولنبدأ بالمنتخب الوطني الأوليمبي الذي يستعد لأداء مباراة بتسوانا في تصفيات أفريقيا المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012.. وفشلت خطة الإعداد مما اضطر هاني رمزي المدير الفني إلي اللجوء إلي لعب المباريات المحلية وآخرها مع فريق طلائع الجيش وخسر المنتخب الأوليمبي بربع دستة أهداف.. ولكن توصل اتحاد الكرة إلي مشاركة المنتخب الأوليمبي في دورة دولية بالسودان مع فرق السودان الأوليمبي والهلال والمريخ وهي احتكاكات جيدة للمنتخب الأوليمبي.. ولكن هل ستقام مباراة بتسوانا الرسمية أم لا؟ اما منتخب الشباب الوطني بقيادة ضياء السيد الذي وصل إلي نهائيات الأمم الأفريقية التي كان مقررا أن تستضيفها ليبيا ولكن الأحداث التي شهدتها ليبيا مؤخرا جعلت الاتحاد الأفريقي يبحث عن دولة أخري تستضيف البطولة المقرر إقامتها في مارس والأقرب لتنظيمها هي الجزائر.. واضطر ضياء السيد المدير الفني إلي اللجوء إلي مباريات ودية مع فرق محلية درجة أولي.. وسيسافر المنتخب إلي الإمارات لإقامة معسكر يتخلله 3 مباريات ودية دولية مع السعودية والكاميرون ونيجيريا وهي أفضل احتكاك للمنتخب. ويعاني ربيع يس المدير الفني لمنتخب مصر لمواليد 1993 الذي يستعد لأداء تصفيات الأمم الأفريقية 2012 ولن يجد سوي فرق الزرقا والمستقبل وفرق دوري المظاليم للعب معها حتي يستعد للتصفيات الأفريقية التي تنطلق في يونية القادم.. وهي تجارب غير كافية علي الإطلاق لإكساب هذا الفريق الخبرة الدولية والاحتكاك القوي. وعلي مستوي الأندية نجد أن الزمالك صعد لدوري ال 32 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري بالفوز علي ستارز الكيني ويلاقي الأفريقي التونسي.. ولكن بدون فترة إعداد أو حتي احتكاك بسبب توقف الدوري العام حتي الآن وعدم معرفة مصيره مما سيجعل أداء الفريق مهتزا وفي خطر. ويستعد الأهلي لأداء مباراته مع بطل جنوب أفريقيا في دوري الأبطال الأفريقي يوم 19 مارس ورغم سهولة اللقاء إلا أن ظروف عدم إقامة الدوري العام وخوض الأهلي للقاءات ودية مع فرق الترسانة ووادي دجلة وحرس الحدود وغيرها استعداد غير كاف للأهلي وأن حظه جيد لوقوعه مع فريق يصارع الهبوط في الدوري الجنوب أفريقي وانهزم مؤخرا بخمسة أهداف من سادس الدوري هناك. أما حرس الحدود الذي يستعد لخوض أولي مبارياته في الكونفدرالية الأفريقية أمام نادي ديديبث الأثيوبي يوم 18 مارس في مباراة الذهاب.. ويعاني حرس الحدود كذلك من عدم خوضه مباريات رسمية منذ أكثر من شهر ونصف وكذلك اعتماده علي أداء مباريات محلية أقواها كانت مع الأهلي الأسبوع الماضي. ويأتي الإسماعيلي ليستعد وهو في أزمة حالية طاحنة وغياب الإيرادات والمباريات ومشاكل مجلس الإدارة وعدم القدرة علي السداد لمستحقات اللاعبين والمدربين والجهات الأخري ومطلوب من الدراويش الاستعداد لمباراة بطل كينيا في بطولة الكونفدرالية الأفريقية ويشعر مارك فوتا المدير الفني للدراويش بقلق شديد لعدم جاهزية فريقه وخوفه من عدم القدرة علي إكمال المشوار.