دعا الدكتور علي محى الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدول العربية الغنية إلى دعم الثورة المصرية والعمل على نجاحها عن طريق دعم الاقتصاد المصري والوقوف بجانب مصر وفاء لها على ما بذلته من أجل العرب والمسلمين على مر التاريخ. وأكد داغي في تصريح له أمس أن مكانة وقيمة مصر تستوجب على جميع الدول الغنية من الدول العربية والإسلامية أن تقف بجانب مصر وأضاف أن مكانة مصر لدى العرب والمسلمين أفضل من مكانة اليونان في الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى الفارق الكبير بين تعامل الاتحاد الأوروبي مع قضية دعم الاقتصاد اليوناني لإنقاذه من الغرق وبين موقف الدول العربية والإسلامية من دعم الاقتصاد المصري مؤكدا أن الدول الإسلامية يستوجب عليها حق الوقوف إلى جانب مصر باسم الدين والعروبة والمصالح المشتركة والمصير الواحد. وأضاف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن مصر بما قدمته منذ أكثر من 1400 عام من خيرة شبابها وأموالها وجيوشها على مر التاريخ كانت درعا وسيفا للأمة العربية والإسلامية وحصناً حصيناً لحمايتها ضد أعدائها بدءا من في الحروب الصليبية وحروب التتار ضد الأمة، وانتهاء بالعدوان الأخير على غزة وبما أنفقته من مئات المليارات من الدولارات في سبيل القضايا العربية والإسلامية وقضية الأمة الأولى (فلسطين). وأوضح داغي أن فضل مصر على العالم العربي والإسلامي تعدى الوقوف بجانب الدول العربية في وقت الشدائد لافتا إلى الدور الذي لعبته مصر كقبلة للعلم والتعليم في شتى المجالات لأبناء العرب والمسلمين على مر التاريخ. واستنكر داغي تخلي بعض الدول الغنية عن دعم الاقتصاد المصري والوقف ضد الثورة المصرية مؤكدا أن نجاح مصر في العبور الآمن إلى مصاف الدول المتقدمة يشكل قاطرة تدفع جميع الدول العربية والإسلامية إلى التقدم وليس العكس، وقال: إن القادة العرب يرتكبون خطأ استراتيجياً إذا تركوا مصر في هذه المرحلة دون دعم قوي تنهض بها فعلاً لفترة زمنية، وذلك لأن مصر فيها خيرات كثيرة ولكن تحتاج إلى السيولة والاستثمارات حتى تقوم على رجليها، لتنهض بإذن الله تعالى نهضتها المنشودة.