في بيان له مساء اليوم هنأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البابا تواضروس الثاني بتوليه كرسي الباباوية و جاء البيان كالتالي:" يهنئ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بمناسبة انتخاب قداسته بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. حيث ينظر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى التاريخ المشترك بين المسلمين والاقباط في مصر بعين التقدير والاحترام.. ذلك التاريخ المليء بالتسامح والاحترام المتبادل بينهما، ويؤكد على أن الثوابت المشتركة بين المسلمين والأقباط أكثر من أن تحصى. ويعتز المسلمون بمارية القبطية التي ولدت للرسول الكريم ابنه إبراهيم الذي توفي صغيراً. والتاريخ شاهد على العلاقة المتميزة التي جمعت بين مسلمي مصر وأقباطها، وعلى ما تم خلال الفتح الإسلامي لمصر وما بعده من عودة الرهبان إلى دور عبادتهم، وتأمينهم على أنفسهم ومعتقداتهم، والحفاظ على كنائسهم وأديرتهم، وما عاشه المسلمون والنصارى جنباً إلى جنب، وما قاموا به من منجزات لبناء الوطن يداً بيد. وهذا هو النهج الذي ينبغي أن ينتهجه المصريون الآن، بمختلف أطيافهم، وتعدد مشاربهم، في طريق نهضة بلادهم، فهو الطريق الآمن إلى بناء مصر الحديثة؛ بل هو العلاج الناجع لتنهض مصر من كبوتها، وتستشرف غداً مشرقاً بنور الأمل، وهو الحصن الحصين أمام نزغات مؤججي الفتن الطائفية، وسماسرة الاضطرابات الدينية. والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينتهز فرصة اختيار البابا تواضروس الثاني ليقدم إليه أزكى التهاني والتبريكات؛ داعياً الله تعالى أن يوفقه ويسدد خطاه لمزيد من توطيد العلاقات الأخوية بين المسلمين والأقباط داخل مصر وخارجها، وللعمل الجاد لتنمية مصر ورقيها وحضارتها. أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي الأمين العام رئيس الاتحاد
