لم أصدق عيني وأنا أشاهد موكب الرئيس يخرج من مجلس الشوري منذ أيام.. سيارة وراء أخري حتي أصابني الملل من كثرة السيارات التي أغلبها أمريكية الصنع, تزيد قدرتها علي3 آلاف لتر أو(C.C) ويتجاوز ثمن السيارة المليون جنيه, ناهيك عن نوع الوقود والصيانة المكلفة. وعندما يصل عدد سيارات موكب رئيس الجمهورية في موقعة الشوري إلي72 سيارة من كل نوع, ويصل وفقا للبعض خلال زياراته للمحافظات إلي56 سيارة. في الوقت الذي تعاني فيه البلاد أزمة اقتصادية طاحنة فإنه من حق هذا الشعب المسكين أن يقول للرئيس الذي يحفظ القرآن الكريم ويصلي الفروض الخمسة حاضرا: سيادة الرئيس ابدأ بنفسك.. ورشد إنفاقك.. أريدك أن تشاهد بنفسك بساطة موكب وسيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد, وقد شاهدت بنفسي موكب امبراطور اليابان عدة مرات, الذي لا يزيد علي ثلاث سيارات فقط, ولم أشاهد الطرق تخلي من أجل موكبه. بل رأيت الموكب ينتظر اشارات المرور مثل باقي أفراد الشعب الياباني المحترم الملتزم.. بالرغم من أننا اقتصاديا لا نقارن باليابان. ولا يقل موكب رئيس مجلس الوزراء عندنا ضخامة عن موكب الرئيس.. في الوقت الذي يتحدث فيه الخبراء عن أننا علي وشك الافلاس.. واعتراف الحكومة بأن وضع الاقتصاد حرج.. أليس من الاسلام وليس المسئولية فقط, أن يبدأ كبار المسئولين في الدولة في ترشيد الانفاق إلي حد التقشف في كل المؤسسات والوزارات والتخلص من جيوش المستشارين وأساطيل السيارات المليونية التي لا نجدها حتي في أغني دول العالم؟! المزيد من أعمدة منصور أبو العزم