كابول واشنطن وكالات الأنباء: هيمنت أجواء التفاؤل الحذر بشأن احتمالات توصل الحكومة الأفغانية إلي مصالحة مع حركة طالبان وسط آمال بمشاركة الحركة المتشددة في انتخابات منتصف2014 مع انتهاء عملية انسحاب القوات الدولية, في الوقت التي بدأت المرحلة الرابعة من عملية الانتقال الأمني من القوات الدولية إلي القوات الأفغانية. وقال محمد معصوم ستانكزاي, أحد أبرز مفاوضي الحكومة الأفغانية, أمس إنه يشعر بتفاؤل حذر بشان احتمالات المصالحة مع حركة طالبان. وأضاف, في تصريحات لوكالة رويترز أمس, أن جميع الأطراف تدرك الآن أن حسم الحرب عسكريا غير ممكن, موضحا أن حكومة كابول تأمل بتحويل طالبان إلي حركة سياسية. وتوقع أن تنضم شبكة حقاني المتشددة الي عملية السلام إذا بدأت طالبان محادثات سلام رسمية. وتلوح دلائل علي أن الحكومة الافغانية تكتسب قوة دفع في مسعاها لإقناع طالبان بإلقاء أسلحتها قبل انسحاب قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو نهاية.2014 وناقش اعضاء من الحكومة الافغانية وطالبان وبعض خصومها السابقين في التحالف الشمالي سبل تخفيف الصراع اثناء اجتماع عقد مؤخرا في باريس. وأكد ستانكزاي أن أحد الأشياء التي يوجد اجماع عليها هو أن الجميع يعترفون بأنه لا أحد سينتصر عسكريا. الجميع يعترفون بأن علينا أن ندخل في مفاوضات ذات مغزي. و أضاف أن تحقيق الاستقرار علي المدي البعيد في أفغانستان يتطلب أن تستهدف جهود المصالحة دخول( طالبان) ومتمردين آخرين في السياسة الأفغانية. و أن إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال أبريل2014 ضروري لمنع المزيد من الصراع. وكانت آخر انتخابات أجريت في أفغانستان قد شابتها مزاعم تزوير واسعة النطاق.