أعرب محمد معصوم ستانيكزاي أمين المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان عن تفاؤله "الحذر" بشأن احتمالات التوصل إلى تسوية سلام مع حركة طالبان، وذلك في ظل اقتناع كافة الأطراف بأن الحل العسكري لم يعد بالإمكان اتباعه.
وقال ستانيكزاي - في تصريحات له أوردتها شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الثلاثاء- "إن الحكومة الأفغانية تأمل في تحويل طالبان لحركة سياسية ، لاسيما بعد أن أبدت مرونة عقب أكثر من عقد كامل شنت فيه حرب شرسة ضد القوات الأفغانية وقوات التحالف الدولي".
وتوقع ستانيكزاي -الذي تولى مسئولية إعادة دمج المسلحين في المجتمع - أن تنضم شبكة "حقاني"،التي اعتبرها الشبكة المسلحة الأكثر خبرة في حرب العصابات، إلى عملية السلام إذا ما وافقت طالبان على الدخول رسميا في هذه العملية.
وأضاف:"إنه أصبح جليا الآن لدى الجميع أن المرحلة الراهنة تقتضي دخول كافة الأطراف في مفاوضات سلام مجدية" ، وشدد على ضرورة إدخال طالبان وغيرها من الحركات المسلحة في صناعة السياسات الأفغانية من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد.
واعتبر المسئول الأفغاني أن الهدف من عملية السلام هو جعل كافة أطياف الشعب الأفغاني ضمن النظام السياسي للدولة ، مشيرا إلى أن القوات الأفغانية حققت تقدما كبيرا لكنها بحاجة لإنجاز المزيد لضمان استعدادها الكامل لتولي زمام الأمور عقب انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد بحلول نهاية 2014.
مواد متعلقة: 1. كابول توافق على فتح طالبان مكتبا بقطر 2. الأمن الأفغاني يعتقل قياديا في طالبان 3. طالبان تعلن استهداف قاعدة عسكرية أمريكية شرق أفغانستان