علي الرغم من أن عدد السياح الذين زاروا مصر حتي نوفمبر2012 بلغ10.5 مليون سائح, دفعوا 9 مليارات دولار, فإن هذا العام سيظل الأسوأ حظا, خاصة بعد الأحداث السياسية الأخيرة. هذا ما أكده إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية, حيث تراجعت الحجوزات بشكل كبير نتيجة المظاهرات التي أعقبت إصدار الإعلان الدستوري, ولم تتأثر حجوزات شهري نوفمبر وديسمبر فقط, بل امتد التأثير ليشمل الحجوزات المستقبلية لشهري يناير وفبراير, بل وموسم الربيع المقبل, وأعلنت مجموعة من شركات الطيران العالمية إلغاء نحو18 ألف مقعد من القادمين أسبوعيا إلي مصر, بداية من ديسمبر, وحتي شهر يناير. وشدد الزيات علي أن صناعة السياحة ستظل في أزمة ما لم يعود الأمن والاستقرار للشارع المصري. القطاع السياحي بدأت معاناته منذ عام2011 عقب ثورة يناير, وشهدت الفنادق والمنتجعات السياحية انخفاضا بالغ الحدة مقارنة بعام الذروة السياحية في عام2010, حيث استقبلت مصر14.7 مليون سائح, ووصل الدخل السياحي إلي12.5 مليار دولار. وجاء عام2011 ليشهد بداية التراجع السياحي وانخفضت أعداد السائحين الوافدين إلي8.9 مليون سائح فقط, وتراجع الدخل السياحي إلي8.9 مليار دولار. واستمر التراجع في أعداد السائحين مع قدوم عام2012 في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار وتواصل المظاهرات التي تنقلها الفضائيات, وتعطي رسالة شديدة السلبية إلي مختلف الأسواق المصدرة للسياحة إلي مصر, لتصل بنهاية شهر نوفمبر الماضي إلي10.5 مليون سائح فقط, وبالتالي تراجع الدخل إلي9 مليارات دولار.