كتب محمد صبري: كانت كأي فتاة تحلم بليلة العمر التي يأتي فيها فتي احلامها ويطلب يدها من أسرتها حتي جاءت اللحظة التي تنتظرها كل فتيات جيلها وتقدم فارس احلامها وطلب الزواج منها فلم تسع الدنيا فرحتها، وبعد فترة من قصة حب اشبه بروميو وجيوليت رسما طريق حلمهما لتمر فترة الخطوبة وتحديد ليلة الزفاف وحجز قاعة الفرح في أحد الفنادق الكبري بالمقطم, إلا أن القدر لم يمهلهما الوقت لتحقيق حلمهما, فكان في انتظارها فارس آخر ليس بفتي احلامها فكان حبا من طرف واحد الذي جن جنونه عندما علم بارتباطها من شخص آخر غيره خاصة وانه تقدم للزواج منها أكثر من مرة إلا أن اسرتها رفضته لوجود فارق اجتماعي كبير بينهم, فتحول الحب الذي كان بداخله إلي حالة للانتقام منها واخذ يترقب ويرصد كل تحركاتها وخطط لافساد ليلة زفاف محبوبته حتي هداه شيطانه إلي حيلة ماكرة لاستدراجها وخطفها بعد أن استعان ب7 من اصدقائه بينهم سيدة واخفاها داخل شقة استأجرها بمنطقة المقطم تحت تهديد السلاح وطلب فدية مليوني جنيه من اسرتها لإطلاق سراحها, حيث نجح رجال الأمن بالقاهرة في تحرير العروس والايقاع بالمتهم و3 آخرين من اعوانه, وقررت النيابة العامة حبس المتهمين4 أيام علي ذمة التحقيق. المتهم روي تفاصيل ارتكابه للواقعة منذ بداية تعرفه بها, حيث بدأ حديثه والدموع تملأ عينيه قائلا: كنت احبها وخططت لاختطافها في ليلة زفافها لافساد فرحتها بعد أن كسرت قلبي ورفضت الزواج مني فكانت تربطني بها علاقة عمل ومعاملات مالية ودرجة اعجابي بها وصلت لدرجة لا اتصورها فتقدمت للزواج منها أكثر من مرة إلا أنها رفضت واسرتها لوجود فارق اجتماعي بيننا فاظلمت الدنيا أمامي ولم أجد وسيلة للانتقام سوي التخطيط لخطفها وتوصيل مشاعر الذل التي شعرت بها لحظة التقدم للزواج منها ورفض أهلها خاصة بعد إنني قد علمت بعد فترة وجيزة ارتباطها من آخر واقتراب ميعاد زوجهما, فكانت البداية للانتقام منها, حيث استعنت ب6 من اصدقائي وسيدة وقمنا باستدراجها في اثناء ذهابها إلي الفندق الذي كان من المقرر إقامة حفل زفافها فيه واتصلت باسرتها لابلاغهم بأن كريمتهم تم اختطافها وطلبت مليوني جنيه فدية لإعادتها واجبرتها علي التوقيع علي7 إيصالات أمانة علي بياض, كما اجبرتها علي التوقيع علي عقد زواج عرفي بتاريخ سابق, وتمكنت من الاستيلاء علي07 ألف جنيه كانت بحوزتها. بداية الواقعة عندما تلقي المقدم علاء بشندي رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول بلاغا من صاحب شركة للمقاولات بتغيب كريمة زوجته ياسمين مصممة ديكورات حفلات عقب خروجها بسيارتها متوجهة لفندق بالمقطم لترتيب الاستعداد لحفل زفافها, وتلقيه عقب ذلك اتصالا هاتفيا من مجهول يطالبه بدفع مليوني جنيه نظير إعادة الفتاة تمت مفاوضته وتخفيض المبلغ إلي مليون جنيه, وفور اخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة أمر بسرعة القبض علي الجناة وكشف غموض الحادث, تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه العميد سامي لطفي نائب مدير مباحث العاصمة, واسفرت جهود البحث التي قادها العميد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث عن أن مرتكب الواقعة جزار تربطه بالمجني عليها علاقة عمل ومعاملات مالية وازاء رغبته في الزواج منها ورفضها لذلك, قام بالتخطيط لاختطافها يوم زفافها, تم ضبطه وبمواجهته اعترف أمام اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة بارتكاب الواقعة بمشاركة7 آخرين بينهم سيدة, حيث نجح رجال الأمن في القبض علي4 من المتهمين, وأمر اللواء سيد شفيق مدير المباحث بوزارة الداخلية بتشكيل فريق بحث لسرعة القبض علي المتهمين الثلاثة الهاربين. وقرر المتهم في اعترفاته أمام الرائد إسلام مقبل معاون المباحث بقيام السيدة الهاربة باستدراج الفتاة بدعوي تصميم حفل زفافها ولدي حضورها قام باقي المتهمين باصطحابها عنوة داخل سيارة ملاكي مستأجرة إلي شقة قام باستئجارها بالمقطم والاستيلاء علي المبالغ المالية التي كانت تحتفظ بها بسيارتها وبعض المتعلقات الخاصة بها واكراهها التوقيع علي7 إيصالات أمانة علي بياض وعقد زواج عرفي بينها وبينه بتاريخ سابق, وإرشاد المتهم ضبطت إيصالات الأمانة وعقد الزواج العرفي.