ضرب جنود إسرائيليون اثنين من مصوري رويترز وأجبروهما علي التجرد من ملابسهما في الشارع قبل أن يطلقوا عبوة غاز مسيل للدموع أمامهما تاركين أحدهما في حاجة إلي تلقي العلاج بالمستشفي. وقال الجيش الاسرائيلي إنه يحمل هذه المزاعم علي محمل الجد لكنه لم يقدم تفسيرا للاعتداء الذي حدث مساء يوم الأربعاء الماضي في قلب مدينة الخليل. وقالت أفيتال ليبوفيتش المتحدثة بإسم قوات الدفاع الإسرائيلية في رسالة بالبريد الإلكتروني تلقي قائد اللواء الإقليمي أمرا بفتح تحقيق. واضافت أنه لن يتم الكشف عن مزيد من المعلومات الي حين اكتمال التحقيق. وقال المصوران يسري الجمل ومأمون وزوز ان دورية راجلة أوقفتهما في طريقهما في سيارة إلي حاجز تفتيش قريب كان قد قتل فيه فتي فلسطيني للتو برصاص حارس حدود إسرائيلي. وكانت سيارتهما معلمة بوضوح بكلمة تلفزيون وكانا يرتديان سترات زرقاء عليها شارة صحافة. وقال مصورا رويترز إن الجنود أجبروهما علي الخروج من السيارة ولكموهما وضربوهما بأعقاب بنادقهم. واتهموهما بالعمل لحساب منظمة إسرائيلية غير حكومية هي بيت سليم التي تقوم بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال سكان محليون أن بيت سليم أعطت عددا من الفلسطينيين كاميرات فيديو حتي يمكنهم تصوير الجنود والمستوطنين الذين يعيشون في هذه المدينة المقسمة. ولم يتسن علي الفور محادثة المنظمة غير الحكومية لسؤالها.وقال المصوران أن الجنود لم يسمحوا لهما بإبراز بطاقات هويتهما الرسمية وأجبروهما علي التعري إلا من ملابسهما الداخلية وأجبروهما علي الركوع علي الطريق وأيديهما خلف رأسيهما. وجري أيضا إيقاف اثنين آخرين من الصحفيين الفلسطينيين يعملان في مؤسسات اخبارية محلية منها محطة تلفزيون فضائية تابعة لحركة حماس وأجبرا علي الركوع علي الأرض. ثم أطلق احد الجنود عبوة غاز مسيل للدموع بين الرجلين وابتعد رجال الدورية التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية.