أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا هز منطقة الفحامة في مدينة دمشق أمس تبعه انتشار أمني كثيف في المنطقة, فيما ذكر المرصد أن ما يقرب من مئة شخص لقوا حتفهم أمس الاول, بينهم90 مدنيا قتلوا برصاص النظام. وفي الوقت نفسه, استيقظ سكان العاصمة السورية دمشق فجر أمس علي دوي انفجارات عنيفة سمعها بوضوح سكان وسط العاصمة السورية, ومن المرجح أن تكون التفجيرات ناجمة عن قصف عنيف لعدد من مدن وبلدات ريف دمشق والتي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أكثر من أسبوعين. وعلي صعيد آخر, أكد قائد الجيش السوري الحر( المعارض) العقيد رياض الأسعد أن نظام بشار الأسد جهز طائرات محملة بالسلاح الكيماوي ستتدخل في حال سيطرة الجيش الحر علي مطار دمشق الدولي. وقال الأسعد- في تصريحات صحفيه له أمس إن النظام السوري سوف يضعف أكثر في حال تمت سيطرتنا علي مطار دمشق والذي يعني الشريان الحيوي الذي يتم من خلاله تغذيته بالدعم من جانب إيران وروسيا للصمود أمامنا. وفي تلك الأثناء, أفاد ناشطون سوريون بأن القوات النظامية قصفت العديد من المدن بصورايخ مجهولة تتسبب في حرائق غير قابلة للاطفاء. وبث الناشطون شريطا مصورا علي شبكة الإنترنت أمس يظهر صعوبة إطفاء هذه الحرائق الناجمة عن الصواريخ, مضيفين أن من المدن التي تم استخدام هذه الصواريخ ضدها مدينة( دومة) بريف دمشق. من جانبه, أكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي, أن الوضع في سوريا في غاية الخطورة والسوء, وقال تصاعد أعمال القتل والصراع السياسي والعرقي والمذهبي يذكرنا بشبح الحرب الأهلية الذي نراه يخيم بكل أسف علي سوريا وينذر بخطر داهم علي الدولة والشعب. وحذر العربي في تصريحات صحفيه له من أن استمرار هذا ينذر بكارثة إقليمية ودولية ستطال الجميع ولن ترحم أحدا. ودعا العربي إلي وقف دولي وعربي جاد ومسئول وحكيم لاتخاذ القرار المطلوب والقابل للتنفيذ للوصول إلي حل سياسي يجنب سوريا وشعبها المزيد من القتل والدمار ويحفظ الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم أجمع. وفي برلين, قال جيرهارد شندل, رئيس المخابرات الخارجية الألمانية إن المعارضة السورية المسلحة تنسق أعمالها بشكل أفضل وهو ما يجعل الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أكثر فاعلية, مؤكدا أن نظام الأسد لن يستمر. وقال: علي الرغم من أن الأسد والمعارضة المسلحة غير قادرين علي حسم الصراع, مازالت قوات الأسد تخسر السيطرة علي مزيد من المناطق في البلاد وهي تركز طاقتها علي حماية العاصمة والمواقع العسكرية الرئيسية والمطارات. وفي فيينا, أعلن مكتب الأممالمتحدة بالعاصمة بفيينا أن إيطاليا أرسلت أول حمولة جوية من مطار بيرنديزي جنوبي البلاد تجاه العاصمة الأردنية عمان في إطار برنامج مساعدات يهدف إلي سد احتياجات اللاجئين السوريين الذين يواجهون قسوة الشتاء في دول الجوار السوري. وجاء في بيان الأممالمتحدة بفيينا أن الطائرة غادرت وعلي متنها ثلاثة عشر طنا من مواد الإغاثة الإنسانية الموجهة إلي السوريين الذي تستضيفهم مخيمات اللاجئين في الأردن.