أوان بلاستيكية لاستنبات الشعير فكرة قد تبدو بسيطة إلا أنها بدأت تنتشر بالعديد من دول العالم مثل أمريكا اللاتينية وإيطاليا ودول شرق آسيا لسد الاحتياج المتزايد من العلف الأخضر للثروة الحيوانية. هذا المشروع والذي يطبق علي نطاق محدود ببعض مزارع تربية الماشية بالإسماعيلية هو المستقبل إذا ما أرادت مصر تنمية ثروتها الحيوانية. ويقول د.محمود الجرف رئيس جهاز المشروعات الصناعية والتعدينية بوزارة الصناعة: تستخدم أواني البلاستيك متسعة الحجم ويتم وضعها رأسيا في8 مستويات ثم توضع تقاوي الشعير في أطباق بعد إضافة الماء ومغذيات النباتات مع مراعاة تهيئة الظروف المناخية المناسبة لاستنبات الشعير باستخدام أدوات للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة داخل الغرف أو الكبائن التي يتم إعدادها داخل المزارع الحيوانية أو حتي في بيت الفلاح. وطبقا للتجارب فإن الكيلو الواحد من تقاوي الشعير والذي يقدر ثمنه بجنيهين يعطي في7 أيام10 كيلو علف أخضر ثمنه75 جنيها بتخفيض75% من تكلفة العلف المستخدم حاليا هذا إلي جانب توفير80% من استهلاك المياه في زراعة العلف بالطرق التقليدية. وما يزيد من أهمية التقنية هو ما تؤكده الأبحاث العلمية إذ أن أسبوعا واحدا من استنبات الشعير يوفر كمية كبيرة من أملاح وبروتينات تحقق خصوبة هائلة للحيوان وهو ما يزيد من إدرار اللبن وأيضا اللحوم. والأهم من ذلك كله ان تعميم الفكرة سيؤدي إلي توفير2 مليون فدان تزرع الآن بالبرسيم لتغطي احتياجات الثروة الحيوانية في مصر. وتشير التقديرات الأولية إلي أن غرفة مساحتها3 أمتار مربعة يمكن شغلها سبعة صفوف متتالية من تروليات الأواني البلاستيكية في أيام متتالية تعطي الفلاح واحد طن من العلف الأخضر, في حين أن كابينة سعتها42 مترا مربعا ومخصصة لهذه الزراعة تنتج يوميا2 طن من هذا العلف وهو ما يحقق كفاية عالية للثروة الحيوانية.