استعدادا لتطبيق خطة الإنسحاب من أفغانستان, تحولت المنطقة الأكثر توترا في العالم إلي هدفا لتصريحات المسئولين علي جانبي الأطلنطي. ففي الوقت الذي أعلن فيه بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطاني عقد مجلس الأمن القومي البريطاني إجتماعا لاتخاذ قرار بشأن خطط سحب القوات البريطانية العاملة في أفغانستان خلال العامين القادمين, أعلن البيت الأبيض هو أن الرئيس باراك أوباما لم يتخذ قرارا بشأن عدد القوات الأمريكية التي قد تبقي في أفغانتسان بعد عام2014 أو وتيرة سحب القوات قبل ذلك. ففي بريطانيا, قال بيان لرئاسة ااوزراء البريطانية أن مجلس الأمن القومي البريطاني يعقد خلال ساعات اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لاتخاذ قرار بشأن سيناريوهات سحب القوات البريطانية العاملة في أفغانستان, وتحديد الخطوط العريضة الخاصة بالاتفاق مع الشركاء الدوليين في عمليات الإنسحاب وخاصة الولاياتالمتحدة. وأوضح مصدر في رئاسة الوزراء أن من بين السيناريوهات المطروحة للبحث في الاجتماع والذي يلقي دعما كبيرا من العسكريين هو تثبيت أعداد القوات البريطانية في أفغانستان عند مستوي9 الاف جندي حتي سبتمبر المقبل وهو موعد انتهاء موسم القتال في أفغانستان بسبب المناخ ثم بعد ذلك يتم سحب8 الاف جندي خلال ال12 شهرا التالية. وسيبقي وفقا لهذا السيناريو ألف جندي بريطاني في أفغانستان حتي نهاية2014 بهدف التدريب والدعم اللوجيستي وهو الوقت الذي سيشهد نهاية العمليات القتالية لقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو في أفغانستان. وتشير الاحصائيات البريطانية إلي مقتل438 جنديا بريطانيا منذ احتلال أفغانستان في2001 غالبيتهم قتلوا في عمليات عسكرية منذ إرسال القوات البريطانية إلي إقليم هيلماند( جنوبأفغانستان) في2006 وهي أحد معاقل حركة طالبان الأفغانية. وعل الجانب الآخر من الأطلنطي, قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيستعرض المقترحات خلال الأسابيع والأشهر القادمة خطط التعامل مع عدد القوات الأمريكية التي قد تبقي في أفغانتسان بعد عام2014 أو وتيرة سحبها القوات قبل ذلك.