قبل أقل من48 ساعة من مرور90 عاما علي أعظم كشف أثري في القرن العشرين, لعالم الآثار البريطاني المعروف هوارد كارتر, المتمثل في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام1922, مازال الفرعون الذهبي يحظي باهتمام العالم. فقبل ساعات من احتفال الأقصر بالكشف الأثري أوصي الدكتور محمد صالح عضو اللجنة الدائمة للمجلس الأعلي للآثار بضرورة اعادة مومياء توت عنخ آمون الي التابوت مرة أخري بدلا من عرضها في الفاترينة الزجاجية بالمقبرة, وذلك بدعوي الحفاظ عليها من عوامل الجو والرطوبة, ولأن التابوت هو بيئتها الطبيعية التي ظلت بها حوالي3 آلاف سنة, فقد قوبل هذا الرأي بالرفض من بعض خبراء الآثار وفي مقدمتهم الدكتور زاهي حواس الذي أكد أن اعادتها الي التابوت يمثل خطورة كبيرة عليها, وقال حواس أنه في عام2005 تم اخراج المومياء من التابوت لإجراء دراسة عليها بالأشعة المقطعية, و كانت وقتها في حالة سيئة وعليها آثار أتربة من وجودها في التابوت غير محكم الغلق, ولذلك تم اتخاذ قرار وقتها بوضعها في فاترينة زجاجية تم اعدادها خصيصا في ألمانيا لتحافظ عليها من الرطوبة والأتربة وعوامل الجو, وتم حفظ المومياء بها منذ عام2007 تقريبا ويتم الكشف عليها شهريا للتأكد من سلامتها, ومن جانبه أكد الدكتور محمد البيلي رئيس قطاع الآثار المصرية أن بعثة بولجيتي الدولية التي تعمل في ترميم مقابر وادي الملوك حاليا لم توص بنقل المومياء, كما أن هذا الأمر يتطلب دراسة متأنية من متخصصين لتحديد حالة التابوت أولا وحالة المومياء, وتحديد الوضع الأفضل لها, وقال أن الطلب المقدم بنقل المومياء سوف يتم دراسته من قبل المتخصصين وسوف تعرض توصياتهم علي اللجنة في اجتماعها القادم.