قال أحمد صالح عبد الله عالم الآثار المصري المتخصص فى علم المومياوات انه يتوقع تحول مومياء الملك الفرعوني توت عنخ آمون الى كومة رماد خلال ال 30 سنة المقبلة. وأوضح صالح أن المومياء التي تم استخراجها من التابوت الخاص بها وعرضها في فاترينة زجاجية زارها 4000 سائح وسائحة فى يوم واحد على عكس ما قرر وزير الثقافة فاروق حسني بتحديد عدد زوار مقبرة توت عنخ آمون بأربعمائة زائر يومياً لحماية نقوشها ورسومها من التلف. ونفى صالح صحة ما أعلنه الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار عن تغيير هواء الفاترينة التى تعرض بداخلها المومياء بشكل دوري ، مؤكدا أن فلتر تنقية هواء المقبرة بكاملها لا يعمل خاصة وأن التيار الكهربي يتم فصله عن المقبرة فى الخامسة من مساء كل يوم وحتى صباح اليوم التالي ، الأمر الذي يؤدي لرفع درجة حرارة ورطوبة المومياء ويهدد بفنائها خلال ثلاثة عقود على الأكثر. وحذر عبد الله من استمرار الاوضاع المحيطة بالمومياء مطالبا بتصحيحها فورا وقبل فوات الأوان. وكان المجلس الأعلى للآثار المصرية قد نفذ مشروعا فى الرابع من الشهر الجاري تم خلاله نقل مومياء توت عنخ آمون من تابوتها وعرضها في فاترينة زجاجية داخل مقبرة الملك الصغير بمنطقة وادي الملوك غرب مدينة الأقصر وسط جدل في أوساط علماء الآثار وعلماء المصريات الذين انقسموا ما بين مؤيد ومعارض للمشروع.