أطاحت الغيرة بين امرأتين بماضي قائد عسكري بارز ومستقبله كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةCIA الجنرال ديفيد بتريوس, والذي تقدم باستقالته من منصبه اثر كشف تورطه في علاقة خارج إطار الزواج مع صحفية ألفت عنه كتابا اسمها باولا برودويل. والتي تشككت في أن يكون لامرأة أخري تدعي جيل كيلي علاقة به, فما كان من باولا إلا أن أرسلت تهديدات عبر البريد الالكتروني لغريمتها تحذرها من الاقتراب من عشيقها ديفيد بترويس. والطريف في الموضوع أنه حين طلبت جيل كيلي من مكتب التحقيقات الفيدراليةFBI التحقيق في رسائل التهديد التي كانت تتلقاها, انكشفت علاقة باولا وبتريوس عبر رسائل متبادلة بينهما. لكن الأطرف من ذلك أنFBI حين تتبعت هذه الرسائل اكتشفت بدورها رسائل الكترونية بعضها حار بين كيلي صاحبة الشكوي, والجنرال الأمريكي جون ألن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان. فتحولت الأنظار إليهما, وهو ما أدي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي تجميد قرار تعيين ألن قائدا أعلي لقوات حلف الأطلنطي. ويري كثير من المعلقين أن استقالة بتريوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعد ضربة قاسية لأوباما خاصة وهو يبدأ ولايته الثانية في البيت الأبيض, حيث ينتظره كثير من تحديات الأمن القومي, ومن أهمها مواجهة إيران, والملف السوري وانسحاب أمريكا من أفغانستان. وهكذا.. في بعض الأحوال يكون وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة حسب المقولة المأثورة, ولكن في أحيان أخري تكون وراء رجل عظيم امرأة دمرت حياته ومستقبله. وفي هذه الحالة الزوجة هي الأولي والعشيقة هي الثانية! [email protected] المزيد من أعمدة مها النحاس