أثار فيلم عبده موتة جدلا واسعا بعدما رأي النقاد أنه يكرس لمشاهد العنف الأمر الذي حدث بالفعل في معظم دور العرض السينمائي من مشاهد عنف وبلطجة وتكسير واجهات دور العرض. في حين أن منتج الفيلم يقول دائما إنه لا يهمه رأي النقاد ويري أن الجمهور وإقباله علي الفيلم هو الأهم. في موسم عيد الأضحي كان جمهور فيلم عبده موتة مختلفا عن جمهور الأعوام السابقة هذا ما أكده معظم مديري دور العرض السينمائي.. حيث قال يوسف عزيز مدير سينما بوسط البلد.. إن أول ايام العيد كان هناك إقبال غير عادي من جمهور الشباب علي الفيلم مما ادي إلي اندفاع الجمهور لحجز أماكنهم في صالةالعرض, والأمر اللافت للنظر نوعية هذا الجمهور الذي يفتقد ثقافة ووعي مشاهدة الأفلام السينمائية حيث يريد الدخول في وقت واحد دون أي نظام أو التزام بحق الغير في الدخول ممسكين أقلام ليزر وصواريخ ومزامير كأنك في استاد كرة قدم, عكس جمهور فيلم الآنسة مامي المكون من العائلات والأطفال, وهذا التدافع العشوائي أدي الي كسر زجاج شباك التذاكر وإحداث بعض التلفيات الأمر الذي جعلنا نستعين بحراسات خاصة منذ اليوم الثاني وبدأنا فرز نوعيات الجمهور وتم تفضيل الأسر والشباب الواعي.. ويضيف يوسف عزيز قائلا إن هذه الأفلام تمثل خطورة كبيرة لما تحتويه من أشكال متعددة للبلطجة فلابد من اعادة النظر في مواضيعها. بينما قال شاني عبد العليم رئيس قطاع بدور العرض إن نوعية الجمهور هذا الموسم مختلفة عن كل عام وشريحة جمهور فيلم عبده موته تعامل بنفس منطق أبطاله فذهب الي السينما لمشاهدة نفسه مما أدي الي احداث تلفيات في معظم دور العرض السينمائي سواء في الواجهات او شباك التذاكر بالإضافة للمشكلات التي حدثت في أثناء دخول الجمهور من خلال الاندفاع غير الطبيعي الذي ادي الي تدخل الشرطة لفض المشاجرات العديدة.. ويضيف شاني: أن جمهور العيد من الصعب تنظيمه وتحدث في كل موسم هذه المشكلات ولكن ليس بهذا الشكل العشوائي, وعلي الرغم من ذلك فقد حقق الفيلم ايرادات كبيرة لم تحققها مواسم الأعوام الماضية رغم ان الفيلم ظاهرة غير عادية لابد من الوقوف امامها. كما أكد خالد بيومي مدير مجمع سينمائي بمنطقة المعادي أن فيلم عبده موتة جذب شريحة مختلفة من الجمهور لم نشهدها من قبل تتكون من مجموعات كل مجموعة عبارة عن15 فردا كان من الصعب السيطرة عليها مما أدي الي تكسير لوحي زجاج بنحو8000 جنيه وتكسير10 مقاعد داخل قاعة العرض وهذا لم يحدث منذ افتتاح المجمع في أثناء دخول الجمهور وجدنا معهم أسلحة بيضاء لدرجة أن الشرطة لم تستطع السيطرة, الأمر الذي جعلنا نطلب النجدة اكثر من مرة ولا أحد يستجيب.. ومن هنا أناشد غرفة صناعة السينما ورئيسها منيب شافعي سرعة إصدار قرار يتحمل فيه المنتج اصلاح التلافيات التي حدثت في العديد من دور العرض السينمائي وأناشد جميع دور العرض بعدم عرض مثل هذه النوعية من الأفلام لحماية السينما والجمهور الواعي المثقف ولابد من الابتعاد عن افلام البلطجة لأننا في مرحلة لا تتحمل عرض هذه النوعية لأنها تجذب البلطجية لمشاهدتها. ومن جانبه, قال ماهر زكي مدير دار عرض إن فيلم عبده موتة جذب فئة معينة من الشباب تتراوح اعمارهم ما بين14 الي20 سنة نتيجة اللافتة المكتوبة علي الفيلم للشباب فقط الأمر الذي جعل الأسر والعائلات لم تأت لمشاهدة الفيلم وكانت المشكلة الأساسية تتمثل في سلوك هؤلاء الشباب في التعامل الذي يشبه سلوك البلطجي نفسه ولولا وجود افراد الشرطة لكانت حدثت مشاجرات عديدة بين الجمهور للحصول علي تذاكر الفيلم الأمر الذي جعل السوق السوداء تعود من جديد بعد اختفائها لسنوات عديدة وبيع التذاكر بأضعاف سعرها, وعرض الفيلم في هذا التوقيت يسبب مشكلات عديدة في ظل الانفلات الأخلاقي الموجود حاليا في المجتمع المصري.