لمن تبتسم السماء صباح اليوم, بعد انتظار طال ثمانية أشهر وثمانية عشر يوما عقب رحيل البابا شنودة في17 مارس الماضي, وبعد مشوار طويل من اختيار ناخبين ومرشحين وطعون وانتخابات بابوية, جاءت بثلاثة. هم: الأنبا رافائيل, والأنبا تواضروس, والقمص رافائيل أفامينا ويحمل المرشحون الثلاثة رصيدا كبيرا لدي الأقباط, ما يجعلهم سعداء باختيار السماء. فالأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة والملقب ب الأسقف الزاهد والحاصل علي أعلي الأصوات في الانتخابات(1980صوتا) يتمتع بميزة أنه الأصغر عمرا بين من ينتظرون ابتسامة السماء في القرعة الهيكلية, فهو من مواليد6 مايو1958(54 عاما) وهو ابن حي شبرا المعروف بغالبية مسيحية, وحمل اسم ميشيل عريان حكيم قبل الرهبنة وحصل علي بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام1982, وبكالوريوس كلية اكليريكية عام4891 وعمل طبيبا قبل أن يذهب الي دير البراموس ليبدأ مشواره مع الرهبنة عام1978 باسم الراهب يسطس, ثم رسم أسقفا باسم رافائيل في15 يونيو1997 لكنائس وسط القاهرة. ويتمني كثيرون فوز الأنبا رافائيل, لأنهم يرون أنه الأصغر سنا والامتداد الروحي للبابا شنودة الثالث والابن المفضل لدي الأنبا موسي أسقف الشباب أب اعترافه, والذي رفض الحديث عنه من قريب أو بعيد إلا عندما تقول السماء كلمتها من خلال القرعة الهيكلية وتنقله الي الكرسي البطريركي, ليصبح البابا ال118للكنيسة والمتحدث باسمها في السنوات المقبلة. أما الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة, الذي جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات البابوية, فهو حاصل علي1623صوتا, ويتوقع كثيرون أنه البابا القادم وأن تأشيرة السماء من خلال القرعة الهيكلية ستكون من نصيبه, ويدلل محبوه علي ذلك بأنه جاء الثاني في الانتخابات البابوية كما حدث مع البابا شنودة الثالث, فقد كان الثاني في حصد اصوات الناخبين بعد الأنبا صموئيل وقبل الأنبا تيمثاؤس, ويضيف محبوه دلالة أخري وهي أن القرعة الهيكلية ستجري اليوم الأحد الذي يناسب يوم ميلاده عام2591, ويعتبرون أن هذا ترتيب من السماء بأن يكون يوم ميلاد البطريرك هو نفس يوم اختياره في القرعة الهيكلية, وكما هو الحال بالنسبة للأنبا رافائيل, يتمني كثيرون فوز الأنبا تواضروس لأنهم يرون أن نجمه ساطع وسيقدم للكنيسة عالما متجددا من حيث الخدمة, خاصة أنه تتلمذ علي يد الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك ومطران البحيرة, الذي نجح باقتدار في قيادة الكنيسة في الفترة الانتقالية وقدم انتخابات نزيهة غير مسبوقة في التنظيم في الانتخابات البابوية. أما بالنسبة للقمص رافائيل أفامينا, فمحبوه الكثيرون يعتبرون فوزه رسالة من السماء الي الأقباط والمصريين, لأنهم يرون أن مصر تحتاج الي الصلاة أكثر من أي شيء ومعروف أن القمص رافائيل هو رجل الصلاة البسيط, مبهج القلوب ولا يهتم محبو القمص رافائيل كثيرا بنتيجة الانتخابات والتي جاء فيها في المرتبة الثالثة ب1530 صوتا ويرون أن الأول في الانتخابات في السوابق التاريخية, لم يفز في القرعة الهيكلية إلا نادرا, كما لا يشغل محبو الأنبا رافائيل أنفسهم بمسألة العمر المتقدم له(70عاما), فهو من مواليد1942 ويرون أن السماء ستختاره لأنه سيكون رجل حكمة وسيعطي الفرصة للمجمع المقدس وأساقفته الذين يصل عددهم الي مائة أسقف للعمل الجماعي سويا. حمل القمص رافائيل أفامينا قبل الرهبنة اسم روفائيل صبحي توفيق, وهو أيضا مواليد شبرا وروض الفرج, وحصل علي ليسانس حقوق جامعة عين شمس سنة1964 ثم دخل عالم الرهبنة في دير مارمينا عام1969 واستمرت خدمته فيه مع البابا كيرلس السادس في أثناء حياته واستمر في الدير حتي الآن.