في واحة الداخلة, العاصمة الثانية للوادي الجديد في القطاع الغربي, تقع قرية القصر الإسلامية ذات الطابع الأثري الإسلامي المتميز في السياحة المصرية, حيث لا تزال مجرد أشباح في الصحراء وبها أكثر من500 منزل لأهالي القرية, وبرغم نداءات المحافظة والمسئولين لعدم التعرض لها بالبناء الحديث للحفاظ علي هويتها مازال200 منزل بها يسكنها الأهالي, وسبق للمسئولين تحرير محاضر لتعديات فيها قبل تحويلها لمنطقة أثرية. السيد أحمد سالم, مدير عام الآثار الإسلامية بواحة الداخلة, أوضح أنه بعد تحويل القرية لمنطقة أثرية لا توجد أي تعديات عليها بالمسلحات وحاليا بها بعثة هولندية تقوم بعمل الحفائر بالقرية والترميمات, وهي مفتوحة أمام السياح, لكن خلال العامين الماضيين لم يزرها الكثير من السياح. وأضاف أن قرية القصر الإسلامية تمثل مقصدا كبيرا للسياح حال الاهتمام بها والحفاظ علي هويتها, وتعويض السكان المقيمين بها لأنها تراث وأثر إسلامي متميز في المساحة والمكان والطبيعة. وتعود القرية للعصر العثماني, وتمثل أقدم الاعتاب, وتعود لعام924 هجرية, ومقسمة لدروب كل عائلة تسكن حارة بالقرية, وعليها باب للتأمين في الفترات المسائية. وأشار المدير العام لقرية بلاط الإسلامية إلي ان القرية تحدها مصاطب بلاط الأثرية, وأنها موقع سياحي للآثار الاسلامية يمثل طفرة جديدة لسياحة الواحات, ودخولها الخدمة الحقيقية لأجندة السياحة العالمية سيحقق نقلة كبيرة في مخططات تعمير الوادي الجديد. المهندس شوقي القاضي, رئيس جهاز تعمير الوادي الجديد, أكد أن الجهاز خلال الأشهر الستة المقبلة سينتهي من عملية استكمال ال200 منزل بقرية القصر الإسلامية لتكون عوضا عن المنازل الأثرية.