كتب محمد غانم: في تحرك سريع لاحتواء آثار النفوق المفاجئ لعدد يصل إلي85 ألف رأس داجنة, بنحو18 مزرعة في محافظة الدقهلية وحدها, أكدت لجان الطب البيطري الوقائي أن أسباب النفوق بنسبة100% ليست مرضية علي الإطلاق, وأن فيروس إنفلونزا الطيور لا علاقة له بما تعرض له المزارع, وأن الأسباب المباشرة تكمن في المعاملات التي تمت مع هذه القطعان, سواء من ناحية الأعلاف غير السليمة, أو تحصين القطعان بلقاحات فاسدة. صرحت بذلك الدكتورة سهير حسن رئيسة الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ورئيسة فرق الطب الوقائي المشكلة بقرار الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتحديد أسباب الكارثة المفاجئة التي تعرضت لها قطعان الدواجن بالدقهلية وحدها, وفي3 مراكز فقط هي: أجا, والسنبلاوين, وميت غمر في دائرة قطرها لا يتجاوز5 كيلومترات. وكشفت الدكتورة سهير حسن عن أن النفوق ليس علي مستوي جميع المزارع, بل في قطعان تسمين بعينها داخل كل مزرعة, لافتة إلي أن هناك قطعانا داجنة داخل المزارع التي شهدت حالات النفوق سليمة بنسبة100% ولم يمسسها سوء, وهو ما يؤكد أن النفوق ليس مرضيا وإلا لنفقت جميع القطعان في المزرعة, وفي البيوت المجاورة لها, فالمرض لا ينتقي, ولكن يصيب المزرعة بأكملها والمنطقة المحيطة لها. وقالت: إنه تم أخذ عينات من الدواجن النافقة لتحليلها في المعامل المرجعية بالمحافظة, ومعامل وزارة الزراعة, وذلك للتعرف علي الأسباب الحقيقية للنفوق, التي غالبا ما ستكون أعلافا مجهولة المصدر ومصابة بالسموم البكتيرية, أو أنه تم تحصينها بلقاحات بيطرية غير سليمة أو مهربة, خاصة أن جميع الطيور النافقة في أعمار تتراوح بين يومين و35 يوما, وهي المراحل العمرية التي تخضع خلالها للتحصينات لمكافحة مختلف الأمراض الداجنة.