قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تنفيذ خطة متكاملة بالتنسيق مع الاتحاد العام للدواجن لتقييم طرق وأساليب مزارع الدواجن فى التعامل مع مرض I.B و مكافحه آثاره المدمرة و التى تسببت فى نفوق 15 % من الدواجن خلال عام 2011 واغلاق نحو 4 آلاف مزرعة لعدم قدرتها على تحمل الخسائر التي تجاوزت المليار جنيه. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده اللواء اسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مع أعضاء الاتحاد العام للدواجن برئاسة الدكتور نبيل درويش لمناقشة آثار الفيروس المتوطن فى مصر بعد تحوره فى العام الماضى ومخاوف اتحاده مع فيروس إنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض الداجنة. وأكدت الدكتورة سهير حسن، رئيس الادارة المركزية للطب الوقائي، أن السبب الرئيسى لتفاقم آثار فيروس I.B هو عدم رجوع المزارع للجهات العلمية الرسمية فور تفاقم الإصابات واستنادهم إلى من لا يملكون الخبرات أو شركات اللقاحات البيطرية المستوردة، مما أسفر عن تواجد لقاحات عشوائية واستخدامها بلا وعي وهلع بغرض السيطرة على انتشار الفيروس وبطبيعة الحال جاءت النتائج مؤلمة ومدمرة للمزارع والقطيع الداجني. واستعرضت الدكتورة سهير حسن آثار وأعراض المرض على القطيع وكشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهى تشابهها مع أعراض أمراض متعدده بخلاف أنها قد تنتج عن استخدام إعلاف بها سموم فطرية وفى مقدمتها فطر "أوكرا توكسين" والذي يتسبب فى نفوق القطيع بنسبة 100%. وأكدت أنه تم الاتفاق على أهمية تحليل عينات من الأعلاف فى معامل الوزارة للتأكد من سلامتها وخلوها من الفطريات السامة قبل تداولها ومساعدة لجان الهيئة فى الحصول على عينات من الدواجن بالمزارع لتشخيص المرض بدقة والتأكد من كونه I.B أو إنفلونزا طيور أو نيوكاسل أو جمبورا أو غيرها من الأمراض الداجنة.